في هذه الفترة يعلق: "ما من مكانٍ إلا وتوجد فيها المخيمات التي تؤجر هذه الدبابات، فهي تجارة مغرية للمستثمرين بعد ﺃن ارتفعت قيمة الإيجارات لتصل نسبة الزيادة إلى ما يقارب 70 في المئة عن العام الماضي". وعن هواة الدبابات يضيف الحربي: "من اللافت للنظر كثرة الحوادث؛ فقد ﺃصبح منظر التجمهر عند حادث، ﺃو سماع صوت المستغيث ﺃمرا مألوفا هنا". وعن ﺃسباب هذه الحوادث في نظره يقول: "رؤية هؤلاء الأطفال الهائمين يمتطون دبابات لا تتناسﺐ مع ﺃعمارهم، وكذلك قيادة الشباب لهذه الدبابات دون اتخاذ الإجراءات الوقائية من خوذ وخلافه، كذلك الفتيات اللاتي يقتحمن هذه الهواية دون سابق معرفة هي من ﺃهم دواعي وقوع مثل هذه الحوادث بلا شك". ويشير عادل إلى نقطة يرى ﺃنها بالغة الخطورة: "من الأشياء التي تحز في النفس غياب الرقيﺐ عن هؤلاء الأطفال، والنسوة؛ فالأطفال يغامرون ببعض الحركات؛ ما قد يتسبﺐ في الحوادث، والنساء كثيرا ما يتعرضن للتحرشات من المراهقين والشباب". "الدبابات قنابل موقوتة.". بهذا التعليق يستهل متعﺐ الدبيخي (25 عاما) حديثه: "ممارسة اللعﺐ بالدبابات متعة، لكن المشكلة التي نواجهها ويواجهها الجميع هي عدم وجود وسائل السلامة والأمان في الدبابات التي يؤجرها الوافدون هنا، وهم يقتنصون الأطفال والشباب الراغبين في الاستمتاع بها، كما ﺃن حال هذه الدراجات سيئة جدا؛ فالمحرك قابل للانفجار مع الضغط والحرارة؛ لأ نها لا تخضع للصيا نة المنتظمة". ويذكر الدبيخي ﺃن غالبية تلك الدبابات تتوقف كثيرا؛ الأمر الذي يجبر المستأجر على التوقف في ﺃماكن بعيدة"،: يُ فتقد الأطفال والفتيات والشبان لساعات طويلة بسبﺐ هذه الأعطال التي تتعرض لها هذه الدبابات المهترئة، كما ﺃنها كثيرا ما تتسﺐ في احتراق وتهشم ﺃقدام وﺃيدي الكثير من المستأجرين؛ كونها تفتقد العوازل الحرارية البلاستيكية التي تفصل بين ﺃطراف الراكﺐ وبين المحركات التي ترتفع حرارتها لدرجات عالية في غضون دقائق من التجول". يشير عادل السميح (خبير وصاحﺐ محل بيت الدراجات العالمية) إلى ﺃن الحجم الإجمالي لسوق الدراجات النارية في مدينة الرياض يقدر ب100 مليون ريال سنويا، ويرتفع بنسبة 80 في المئة على الأقل في المواسم، وعن سبل الوقاية من الحوادث التي ﺃصبحت ﺃمرا مألوفا لقائدي الدراجات يضيف السميح: "هناك ﺃساسيات هامة يجهلها الكثيرون من قائدي الدراجات النارية، من ﺃهمها ﺃن يراعي القائد الفئة العمرية لكل حجم، وﺃن يعرف مهارته مع ﺃي نوع من الدراجة يتلاءم، ومع ﺃي محرك (ﺃوتوماتيك ﺃم عادي)، وﺃن يتحرز ﺃثناء قيادتها بالذهاب إلى ﺃماكن آمنة وبعيدة عن الزحمة والسيارات، ويجﺐ ﺃيضا ﺃن يحرص على اللباس المخصص للدراجات، والمتمثل في (خوذة الرﺃس، الحذاء المرتفع) البوت (، القفازات، البنطال الثقيل، الجاكيت")، ويأمل عادل ﺃن توجد نواد مختصة لتعليم قيادة الدراجات النارية.