قاد المهاجمان ياسر القحطاني وفهد المولد منتخبنا إلى تحقيق فوز صعب على اليمن 2-صفر في المباراة التي جمعتهما مساء أمس (الأربعاء) على استاد مدينة خليفة الرياضية بالمنامة ضمن الجولة الثانية من «خليجي 21»، وعالج الأخضر السعودي بعضا من جراحه وأنعش آماله في الوصول إلى الدور نصف النهائي على حساب اليمن، إذ بات مطالبا بالفوز على المنتخب الكويتي في المباراة المقبلة حتى يضمن تأهله للدور الثاني من دون الحاجة إلى الحسابات المعقدة، هدفا منتخبنا جاءا عن طريق ياسر القحطاني (33)، وفهد المولد (86). على الرغم من سيطرته على أغلب مجريات المباراة إلا أن المنتخب السعودي ظهر بمستوى متواضع خصوصاً في الشوط الثاني، ووضح خلال المباراة تأثر اللاعبين بالضغوطات عليهم بعد خسارتهم من العراق وحاجتهم للفوز في مباراة اليمن، وبهذا الفوز رفع المنتخب السعودي رصيده إلى ثلاث نقاط بينما ودع المنتخب اليمني البطولة بعد أن بقي على رصيده السابق دون نقاط. وجاءت البداية قوية للأخضر الذي بحث عن تسجيل هدف باكرا يسهل المهمة ويجبر المنتخب اليمني على تغيير طريقته الدفاعية، وخلال العشر الدقائق الأولى وصل المنتخب السعودي إلى المرمى اليمني في مناسبتين وبالتحديد بكرتين رأسيتين حملتا توقيع أسامة المولد وناصر الشمراني مرتا من فوق العارضة، وهدد المنتخب اليمني المرمى السعودي من خلال تسديدة خالد بالعيد التي حولها الحارس وليد عبدالله إلى ركلة زاوية (13)، واعتمد اليمن على الهجمات المرتدة للوصول إلى مرمى «الاخضر» ونجحوا في ذلك عندما سدد ناطق حزام كرة قوية تكفلت عارضة المرمى السعودي بالتصدي لها (18). وواصل الأخضر السعودي سيطرته وفرض أسلوبه في الملعب وهدد المرمى اليمني في أكثر من مناسبة لعل أبرزها الكرة التي هيأها المهاجم ياسر القحطاني لنفسه داخل منطقة الجزاء وتجاوز الحارس اليمني لكنه وجد مضايقة من الدفاع اليمني إذ سددها بحوار القائم (26)، وأثمرت الهجمات السعودية المكثفة عن تسجيل الهدف الأول بعد كرة عرضية مثالية من المهاجم ناصر الشمراني لزميله ياسر القحطاني الذي لعبها رأسية في الشباك اليمنية هدفا سعوديا أول (33)، ولم يستغل المهاجم فهد المولد خطأ المدافع اليمني إذ سدد الكرة التي تهيأت له داخل منطقة الجزاء في الشباك الجانبي (38)، وكاد المهاجم ياسر القحطاني أن يضيف الهدف الثاني لمنتخبنا بيد أن رأسيته مرت خطرة من فوق العارضة (44). في الشوط الثاني تراجع أداء المنتخب السعودي بشكل واضح وظل اللعب منحصراً في وسط الملعب من دون خطورة على أي من المرميين، ولم يفلح مدرب منتخبنا السعودي ريكارد من خلال تغييراته التي أجراها في تحسين مستوى منتخبنا خلال الثلث ساعة الأولى من مجريات الشوط الثاني، لاعب وسط الأخضر السعودي البديل تيسير الجاسم سدد كرة قوية تصدى لها الحارس اليمني بصعوبة (80)، الأداء السعودي نشط بعد دخول لاعب الوسط يحيى الشهري الذي ساهم في تعزيز التفوق السعودي بهدف ثان بعد أن سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس اليمني وعادت إلى المهاجم فهد المولد الذي وضعها في الشباك (86). المشاغب يحيى الشهري تجاوز أكثر من مدافع يمني وسدد كرة من خارج منطقة الجزاء مرت خطرة من فوق العارضة (88).