حجز منتخب العراق مقعده في دور نصف النهائي بعد أن حقق فوزه الثاني على التوالي في مجموعته الثانية، وذلك بعد أن تغلب على نظيره الكويتي بهدف من دون مقابل، متصدراً بذلك مجموعته. شهدت مجريات الشوط الأول من مباراة منتخبي الكويت والعراق أداءً تنافسياً في منتصف الميدان من حيث الجمل الفنية والانضباط التكتيكي، إلا أن أحداث هذا الشوط خلت من الفرص الحقيقية من الجانبين، نتيجة التنظيم الدفاعي في المنتخبين، وجاءت بدايات الشوط الأول تحفظية بخاصة من المنتخب العراقي الذي بحث عن معرفة أسلوب منافسه، غير أن «أسود الرافدين» تمكنوا من فرض أسلوبهم الفني، وكانوا الأكثر استحواذاً بعد مرور الدقيقة (20). واعتمد المدير الفني لمنتخب العراق حميد شاكر على الأسلوب الضاغط على مستحوذ الكرة في المنتخب المقابل، مع الالتحام القوي مستغلين القوة الجسمانية التي يمتازون بها عن المنتخبات المشاركة في هذه البطولة، في الوقت الذي عجز فيه لاعبو «الأزرق» عن صناعة فرصة حقيقية، وطالب قائد المنتخب العراقي يونس محمود بركلة جزاء، إلا أن حكم اللقاء نواف شكر الله أشهر البطاقة الصفراء للاعب. وتمكن اللاعب حمادي أحمد من تسجيل هدف العراق الأول، مستغلاً الخطأ الدفاعي المشترك من اللاعبين فهد الأنصاري ومحمد راشد والحارس نواف الخالدي، بعدما وصلته تمريرة يونس محمود (29)، وعجز العراقيون عن إضافة هدف أخر على رغم السيطرة الميدانية، إذ لم تسنح بعدها فرصة أخرى، بينما كانت محاولات غير جادة من المنتخب الكويتي لإدراك التعادل، إلا أن الدفاعات العراقية منعت تلك المحاولات. وأضاع المهاجم أحمد ياسين فرصة هدف ثان للعراق بعد أن تلقى كرة في داخل منطقة ال18 وطوح بالكرة عالياً (37)، وسدد اللاعب الكويتي يوسف ناصر كرة من مسافة بعيدة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى العراق (39). وواصل العراقيون تفوقهم الميداني من حيث الاستحواذ واستلام زمام المبادرة في الشوط الثاني، مركزين على التوازن الدفاعي والهجومي، ونجح الحارس الكويتي في صد كرة صوبها لاعب الوسط علي عدنان (48)، وأهدر اللاعب عبدالهادي خميس فرصة هدف التعديل بعد تمكن الحارس العراقي نور صبري في إبعاد الكرة إلى ركلة زاوية (50). وكاد أن يسجل فهد الأنصاري هدف يعادل الكفة من إحدى الكرات الخاطئة بيد أن الحارس العراقي تمكن من صدها (56)، وزج المدرب العراقي بلاعب الوسط نبيل صباح على حساب المهاجم أحمد ياسين في إشارة إلى رغبة الجهاز الفني على المساندة وتفعيل دور لاعبي المنتصف، في حين أشرك مدرب الكويت غوران اللاعب وليد علي عوضاً عن طلال نايف. وتحسن أداء المنتخب الكويتي وسيطروا على مجريات اللعب، ما أضطر المنتخب العراقي للتراجع لمنتصف ملعبهم والاعتماد على الهجوم المرتد، ورمى (غوران) بورقتيه الهجومية الأخيرة بالزج باللاعب عبدالعزيز سالم وفهد الرشيدي بدلاً من فهد العنزي وعبدالهادي خميس، واستمرت السجالات من دون فرص أمام المرميين حتى أعلن حكم اللقاء عن نهاية اللقاء، باستثناء تسديدة يوسف ناصر منعتها عارضة مرمى منتخب العراق من هدف كويتي.