يبدو أن الأميركي لانس أرمسترونغ، الذي جرّد أخيراً من ألقابه السبعة في دورة فرنسا للدراجات بعد ثبوت تناوله منشطات، يسعى إلى "تسوية" تنقذ ما تبقى من رصيده وسمعته، وتعطيه متنفساً ليكمل "مسيرته" على الأقل في مسابقات الترياثلون. فقد وافق أرمسترونغ (41 سنة) على الظهور في البرنامج الحواري المباشر "أوبرا نكست شابتر" الذي تقدمه الإعلامية أوبرا وينفري على قناتها الخاصة، وبالتالي سيكون ضيف حلقة الخميس 17 كانون الثاني (يناير) الجاري، ليجيب من دون تحفّظ على أسئلتها على مدى 90 دقيقة، ويضيء على جوانب كثيرة من القضية على حدّ تعبيره. وستنقل وقائع الحلقة من منزل أرمسترونغ في أوستن، وبالتالي سيعود إلى دارته لتصويرها بعدما فضّل الإقامة أخيراً في هاواي بعيداً من عيون الصحافة وفضولها. وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أرمسترونغ سيتخلّى عن إنكاره للتهم و"إرتكاباته"، ولن يكرر أن ما يحاك ضده هو من فبركة الحسّاد، بل سيتطرّق إلى جوانب كثيرة في برنامج التنشّط الذي "قاده" والذي يعتبر الأكثر تعقيداً في تاريخ الرياضة. ويخشى أرمسترونغ أن يُحاكم ويُسجن على غرار مواطنته العداءة الأولمبية ماريون جونز التي أنكرت تحت القسم تنشطها، وبعد إفتضاح أمرها لاحقاً عوقبت بالسجن 6 شهور ودفعت غرامة مالية كبيرة، أدخلتها مرحلة الإفلاس. وأفادت تقارير أن العقوبات التي قد توقّع على أرمسترونغ ترفع عقوبة السجن بحقه إلى 30 سنة!، نظراً للتعويضات التي تطالبه بها شركات ومنها عقود إعلانية وحوافز فوز. لذا، يهدف ربما من خلال هذه الخطوة الإلتفافية "الشجاعة" إلى مفاوضة القضاء حول ملفه المثقل. وفي محاولة ربما أيضاً لإنقاذ مؤسسته الخيرية الاجتماعية "لايف سترونغ" والسماح له باستئناف نشاطه الرياضي على الأقل في الترياثلون، خصوصاً أن متابعة الدعوى بحقه ستقضي على كامل "إنجازاته" إعتباراً من الأول من آب (أغسطس) 1998. وفي هذا الإطار، كشفت "نيويورك تايمز" أن أرمسترونغ إلتقى رئيس الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات ترافيس تايغرات، الذي فتح ملفه على "مصراعييه" وكشف إمعانه في الغش الرياضي. كما يتطلّع للقاء رئيس الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ديفيد هومان.