قالت إيمليا بيرس الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي إن البرنامج غير قادر على توفير الغذاء لحوالى 1 مليون سوري بسبب استحالة توصيل حمولات المساعدات الانسانية مباشرة إلى السكان المحتاجين لها. وقالت الناطقة في تصريحات في جنيف امس إن هناك زهاء 2.5 مليون سوري يشعرون بنقص شديد وحاجة ملحّة إلى الغذاء، غير أن هناك مليوناً بينهم يتضورون جوعاً، ذلك أن برنامج الأغذية العالمي لأسباب أمنية غير قادر على استخدام ميناء طرطوس السوري البحري لتوصيل الحمولات الانسانية. كما ذكرت بيرس كذلك أن البرنامج قام بإجلاء موظفيه وممثليه من مدن حمص وحلب وطرطوس السورية بسبب احتدام الوضع فيها. وخلال الأشهر القليلة الماضية تضاعف عدد السوريين النازحين عن منازلهم بسبب تفاقم العنف في شمال سورية. وتجد المنظمات الانسانية صعوبة كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة او تلبية حاجات النازحين الجدد. وأفادت الناطقة بأن معظم من يعانون من نقص الطعام يعيشون في مناطق الصراع الأساسية وأن ذلك يرجع إلى القيود التي تفرضها حكومة دمشق على توزيع المساعدات. وهناك بالذات نقص في إمدادات الخبز والوقود. ولا يستطيع برنامج الأغذية العالمي زيادة المساعدات التي يقدمها لأن عدداً محدوداً من وكالات الإغاثة يسمح لها بتوزيع المساعدات في سورية. وقالت الناطقة في إفادة صحافية في جنيف «شريكنا الرئيسي الهلال الأحمر (العربي السوري) مثقل بالمهام ولا يملك القدرة على التوسع أكثر من ذلك». وذكرت أنه أصبح من المعتاد وقوف طوابير طويلة أمام المخابز في سورية وهناك تقارير عن نقص في طحين القمح في معظم أنحاء البلاد نظراً إلى تضرر المطاحن ومعظمها يوجد في منطقة حلب التي يعصف بها الصراع. وتابعت: «يقوم برنامج الأغذية العالمي باتخاذ التدابير لاستيراد الوقود للاستخدام الإنساني لتخفيف أثر نقص الوقود في شتى أنحاء البلاد والذي يؤثر في قدرة الوكالة على نقل الطعام في الوقت المناسب من الميناء إلى منشآت التعبئة وتوفير شاحنات لإرسال الطعام وتوزيعه».