تنفّس العاملون في جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين الصعداء، فحركة تدفق عابري الجسر نحو الضفة الأخرى، في أول أيام بطولة «كأس الخليج العربي» في نسختها ال21، كانت دون مستوى توقعاتهم، إذ لم يتجاوز عدد العابرين 47 ألف مسافر، وهو رقم يقل عن عددهم في أول أيام العام الميلادي الجاري، إذ فاق العدد المُسجل 59 ألف عابر. وبلغ عدد المسافرين منذ بداية العام وحتى يوم أول من أمس (السبت) 275.222 مسافراً. فيما يتوجه الكثير من الخليجيين الراغبين في تشجيع منتخبات بلدانهم في البحرين عبر الطيران، ويمكن ملاحظة الكثافة «الكبيرة» للمسافرين في مطار البحرين الدولي، منذ اليوم السابق لانطلاقة بطول الخليج. ويشهد الجسر، البالغ طوله 27 كيلومتراً، خلال أقل من شهر، ثلاثة مواسم متتالية، فبعد توافد السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، في مطلع العام الجديد، انطلقت أول من أمس بطولة كأس الخليج العربي، بمشاركة منتخبات دول مجلس التعاون، التي ستضيف قوافل المشجعين إلى مستخدمي المنفذ البري الوحيد إلى البحرين خلال فترة البطولة. وخلال أقل من 10 أيام، يبدأ السعوديون التحرر من قيود الاختبارات الفصلية التي يخوضها الطلبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، إضافة إلى الجامعية، لينتقل كثير منهم إلى غير وجهة، لقضاء إجازة الربيع فيها، ويفضل كثير من سكان شرق السعودية ووسطها، قضاء إجازة الأسبوع، أو جزء منها في البحرين. وأعلنت إدارة جسر الملك فهد أنها أكملت الترتيبات اللازمة لاستقبال المسافرين، وعقد اجتماعات تحضيرية مع جهات عاملة في المنفذ، في الجانبين البحريني والسعودي، وتشغيل المسارات كافة بطاقتها القصوى، بعد مضاعفة الكوادر البشرية العاملة في تلك المسارات، وذلك لاستيعاب الزيادة في أعداد المسافرين، والمشجعين بمختلف وسائط النقل المستخدمة للعبور، سواء من خلال مركباتهم الخاصة، أو الحافلات التي تُقلهم إلى الملعب لحضور المباريات، من خلال 96 مساراً في كلا الاتجاهين، تضم الجوازات، والجمارك، ونقاط التأمين، وتسليم أوراق العبور. وعلى رغم الاستعدادات التي اتخذها الجسر لاستقبال الأعداد الكبيرة من المسافرين. إلا أن أعدادهم مع بدء البطولة تحديداً، لم تكن «كبيرة»، إذ تعيش غالبية الأسر السعودية أجواء الاختبارات الفصلية. ما أجبر الكثير منهم على عدم مغادرة البيوت. فيما تتوقع مصادر عاملة في الجسر حركة «نشطة» وتزايد في أعداد المسافرين مع قرب انتهاء البطولة، وبداية عطلة الربيع. ولا يستقبل جسر الملك فهد، المسافرين المتجهين إلى البحرين، والقادمين منها فحسب، إذ يقصده البعض للتنزه في المنطقة الفاصلة، والتقاط الصور التذكارية، والإفادة من الخدمات المقدمة هناك، مثل المطاعم، والمقاهي، وأماكن الجلوس. وسجل الجسر أعلى معدل عبور للمسافرين في العام 2010، إذ بلغ عددهم في يوم واحد 110 آلاف مسافر، وذلك خلال إجازة عيد الأضحى. فيما يقدر متوسط معدل مرور المسافرين خلال الإجازات بنحو 55 ألفاً.