«تكفى»، «طالبينك»، «الله يخليك» هي العبارات الثلاث الأكثر ترديداً في المركز الإعلامي لبطولة الخليج من صحافيين لا يبحثون عن أكثر من فرصة بسيطة لتأدية أدوارهم الإعلامية، إلا أن ذلك تعذر بعد أن عجزت اللجنة الإعلامية عن استخراج بطاقات صحافية تمنح المراسلين والمصورين فرصة حضور الفعاليات. البعض حصل على بطاقات، والبعض الآخر لا يزال يتردد يومياً على المركز الإعلامي بانتظار «بطاقة النجاة»، يسأل الصحافيون بحماسة القائمين على توزيع البطاقات: «بشر وصلت بطاقتي»، فيأتي الرد سريعاً: «لا والله تعال بكرا»، هذا هو المشهد اليومي في فندق «غراند إيليت» المحتضن لمقر اللجنة الإعلامية، التي طلبت من الموجودين الحضور في مقر الفندق الخميس الماضي فاجأت الجميع بعد ان أعلنت ببرود متناهٍ أن خطأ في عمل زملاء سابقين لهم أدى إلى فشلهم في توفير البطاقات للجميع للذلك على الصحافيين والمصورين أن يستعينوا بزملائهم الأكثر حظاً والذين منحتهم الأقدار فرصة الحصول على بطاقات. وبالأمس، إذ كان من المفترض أن يحضر الإعلاميون كافة في ملعب الحدث الأهم، لكن هذا ليس ما حدث إذ أُفتتحت البطولة، وعادت اللجنة الإعلامية إلى تصدر المشهد بعد أن أعلنت من جديد أنها فشلت في اصدار البطاقات قبل أن تزيد «الطين بله» وترفض وجود أي إعلامي في الملعب من دون بطاقة، تعالت في مشهد مخجل اصوات الإعلاميين راجين المنظمين من توفير حلول تضمن لهم دخول الملعب وتأدية مهاهم، بعد طول انتظار جاءت الموافقة المشروطة، بالحضور إلى الملعب قبل الافتتاح بثلاث ساعات وهو ما قبله الإعلاميون في ظل غياب البدائل. اللجنة الإعلامية التي كانت قد طلبت من الصحف المشاركة في تغطية البطولة تسليم البيانات الكاملة لصحافييها قبل شهر من انطلاقة فعالياتها تتعذر اليوم بحجة غريبة، وهي أن أعضاء لجنة سابقين تم فصلهم بعد أن فشلوا في اصدار البطاقات هم السبب وراء هذا الارتباك الواضح، لكنها وعلى رغم هذا الاعتراف لا تزال تتمتع بما يكفي من الجرأة لتمنع أي صحافي من تأدية مهامه من دون بطاقة.