بويع بهوال خان، الملقب ب «صلاح الدين الايوبي»، قائداً اعلى لجماعة «طالبان باكستان» في اقليمجنوب وزيرستان القبلي (شمال غرب)، خلفاً لأمير الحرب الملا نذير الذي قتل مع خمسة من رجاله في غارة شنتها طائرة اميركية من دون طيار على سيارة استقلها في الاقليم اول من امس. وأيضاً عينت الجماعة تاج وزير خلفاً لمساعد نذير، رافع خان، الذي قتل في الغارة. ويتحدر بهوال خان (30 سنة)، على غرار نذير، من عشيرة كاكا خيل التابعة لقبيلة وزير البشتونية في شمال باكستانوجنوبافغانستان. وهو يحظى باحترام المقاتلين، خصوصاً انه مقرب من نذير منذ اكثر من 15 سنة. ووصف ناطق باسم البنتاغون مقتل نذير بأنه «ضربة كبيرة مفيدة جداً ليس للولايات المتحدة فقط، بل لحلفائنا الباكستانيين ايضاً». لكن مسؤولين في الاستخبارات الباكستانية يخشون ان يسمح مقتل الملا نذير بزيادة حركة «طالبان باكستان» بزعامة حكيم الله محسود نفوذها في جنوب وزيرستان. وكان الملا نذير توصل عام 2007 الى اتفاق سلام مع السلطات الباكستانية، خلافاً لجماعة محسود التي كثفت الاعتداءات ضد قوات الأمن الباكستانية. ميدانياً، قتل 20 مسلحاً وجرح 14 آخرون في غارات شنتها مقاتلات باكستانية على منطقة وادي تيرا بإقليم خيبر القبلي (شمال غرب). ملالا وفي بريطانيا، غادرت الشابة ملالا يوسفزاي التي اطلق عناصر من «طالبان باكستان» النار عليها في اقليم وادي سوات القبلي في 9 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، بسبب دفاعها عن حق الفتيات في التعلم، مستشفى الملكة اليزابيث ببرمنغهام (وسط)، حيث خضعت لعلاج استمر شهرين ونصف الشهر، وانضمت الى ذويها في بريطانيا، لكنها ستخضع لعملية دقيقة في الجمجمة قريباً. وأفاد بيان اصدرته المستشفى بأن «صحة ملالا جيدة بدرجة كافية لتلقي الاسعافات في المنزل الموقت لعائلتها خلال الاسابيع المقبلة، ومتابعة تعليمها، وستخضع بين الشهر الجاري او مطلع شباط (فبراير) لعملية ترميم جمجمة، على ان تزوره دورياً للمعاينة». وصرح ديفيد روسر، مدير الشؤون الطبية في المستشفى: «ملالا شابة قوية وعملت جدياً مع من يعتنون بها لتحقيق تقدم ممتاز نحو تعافيها». وباتت الفتاة البالغة 15 من العمر رمزاً دولياً لمقاومة محاولات حركة «طالبان» حرمان النساء من التعليم وحقوق اخرى. ووقع اكثر من 250 ألف شخص طلبات التماس على الانترنت تدعو الى ترشيحها لجائزة نوبل للسلام. تحقيق مع «سي آي اي» وفي الولاياتالمتحدة، كشف ثلاثة اعضاء في مجلس الشيوخ انهم كتبوا رسالتين الى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) بالنيابة مايكل موريل، ابدوا فيهما قلقهم من ان فيلم «زيرو دارك ثيرتي» (ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل) الذي يتناول قصة مطاردة زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل اسامة بن لادن، قبل قتله في باكستان عام 2011، يوحي «خطأ» بأن التعذيب كان وراء الحصول على معلومات عن زعيم التنظيم. ويبدأ الفيلم الذي سيبدأ عرضه في دور السينما في 11 الشهر الجاري، ويعتبر منافساً قوياً على جوائز الاوسكار، بمشهد عن تعذيب معتقلين، انتزاع معلومات منهم حول مكان بن لادن في باكستان. وكان تحقيق برلماني سابق خلص الى ان التعذيب لم يوفر عناصر جديدة حول ملاحقة بن لادن قبل تصفيته على يد قوات كوماندوس اميركية مطلع ايار (مايو) 2011. وكان موريل اكد في رسالة وجهها الى موظفي «سي اي اي» في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، بأن الفيلم يبالغ في ابراز دور التعذيب، لكنه اقرّ بأن وسائل الاستجواب القاسية شكلت احد المصادر التي ساهمت في تعقب زعيم «القاعدة». وكتب موريل ان «الفيلم يخلق انطباعاً خاطئاً بأن وسائل الاستجواب القاسية التي تضمنها البرنامج السابق للاعتقال والاستجواب شكلت العنصر الرئيس في العثور على بن لادن».