انتقد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) مايكل موريل المبالغة في التركيز على عمليات التعذيب لانتزاع معلومات في الفيلم الذي يروي قصة مطاردة اسامة بن لادن. ويروي فيلم "زيرو دارك ثيرتي" (ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل) للمخرجة الاميركية كاثرين بيغلو قصة عقد من البحث عن زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. وانتهت هذه المطاردة بمقتله في عملية لقوات خاصة اميركية بعد رصد مخبئه في مدينة ابوت اباد في باكستان العام الماضي. ويعرض الفيلم اميركيين يستخدمون وسائل استجواب قاسية مثل الايهام بالغرق الذي اعتبر الى حد كبير من اساليب التعذيب، من اجل انتزاع معلومات من مشبوهين. لكن المعلومات التي تم الحصول عليها كما يؤكد الفيلم كانت بعد تجميعها، اساسية في العثور على بن لادن. واكد موريل في رسالة موجهة الى موظفي وكالة الاستخبارات المركزية وحصلت على نسخة منها ان الامر ليس كذلك. وقال ان "الفيلم يوحي بان تقنيات الاستجواب المشددة التي اندرجت في برنامجنا السابق للاعتقال والاستجواب كانت محورية للعثور على بن لادن. لكن هذا الانطباع خاطئ". واضاف موريل في الرسالة التي وجهها الجمعة الى الموظفين ان "مصادر عديدة للاستخبارات" سمحت لمحللي السي آي ايه بالتوصل الى ان بن لادن يختبىء في ابوت اباد. واكد ان "بعض" المعلومات "جاءت من معتقلين خضعوا لتقنيات (استجواب) قاسية لكن كانت هناك مصادر اخرى عديدة ايضا".