"يلعب" الأميركي تايسون غاي والجامايكي أوساين بولت ورقة الفوز في سباق ال100م خلال بطولة العالم ال12 لألعاب القوى، التي تنطلق السبت المقبل في برلين. واعتبر رئيس الاتحاد الدولي السنغالي لامين دياك أن المنافسة بين العداءين مثيرة، "وستأخذ موقعاً مهماً في تاريخ اللعبة" متمنياً أن تتوج المواجهة برقم قياسي عالمي.وكان "السهم" بولت وفي غياب غاي، حطّم الرقم العالمي في نهائي السباق الأولمبي العام الماضي في بكين مسجلاً زمناً مقداره 9.69ث. ثم سيّطر على نهائي ال200م محطماً الرقم العالمي أيضاً (19.30ث)، وقاد فريق بلاده الى التتويج في البدل 4 مرات 100م. أما غاي نجم النسخة ال11 من المونديال قبل عامين في أوساكا، فقد فاز في ميداليات السرعة الثلاث، وسجل 9.85 ث في ال100م و19.71ث في ال200م، في مقابل 19.91ث لبولت الذي حلّ ثانياً. ومن المقرر أن يتواجه البطلان أيضاً يوم 4 أيلول (سبتمبر) المقبل ضمن لقاءات الدوري الذهبي "غولدن ليغ"، فضلاً عن مشاركتهما في لقاء زوريخ يوم 28 آب (أغسطس) الجاري. وكرر بولت مرات عدة قوله "فقط بطولة العالم تهمني هذا الموسم". وكان سجل 9.79ث في باريس و19.59ث في لوزان. وكثّف أخيراً تدريباته لتحسين إنطلاقته في ال200م ، إختصاصه الأساس، سعياً لبلوغ خط النهاية بأقل جهد ممكن. وإرتفعت معنويات غاي كثيراً في الأشهر الأخيرة بعد نكسات الإصابات لاسيما في ربلة ساقه. وهو سجل 9.77ث في روما و19.58ث في مستهل الموسم خلال لقاء نيويورك. ويؤكد "ميستر تي" أنه خطر جداً "لأني أركض مؤمناً بقدراتي"، محذراً من الاستهانة به. في المقابل، لا يزال الجامايكي آسافا باول، حامل الرقم القياسي العالمي السابق الباحث عن إنتصار كبير، يعتقد أن فرصه بالفوز كبيرة، وأنه الأفضل، علماً أن أبرز أرقامه هذا الموسم تحقيقه 9.88ث في لقاء روما. ولم يفز على غاي أو بولت أو حتى على صفوة المقدمة أمثال دنوفان بايلي. وكان حلّ ثالثاً في سباق ال100 في أوساكا (9.96 ث) خلف غاي والباهامي ديريك أتكينز (9.91 ث). لكن باول ومواطنته شيلي آن فرايزر البطلة الأولمبية في ال100م إنسحبا من المنتخب الجامايكي المشارك في برلين, حسب ما أعلن الأمين العام للاتحاد الدولي الفرنسي بيار ويس. وعوقب باول وفرايزر من قبل إداريي المنتخب الجامايكي لانهما رفضا المشاركة في التدريبات الجماعية للمنتخب المقررة قرب مدينة نورمبرغ الألمانية, وبقيا مع مدربهما الخاص ستيفن فرانسيس في معسكرهما التدريبي في مدينة لنيانو سابيادورو الإيطالية. وعند السيدات يبدو الفريق الأميركي لسباق البدل 4 مرات 100م في أفضل حالاته، اذ تمكنت لورين وليامس وأليسون فيليكس ومونا لي وكارميليتا جيتر من تسجيل 41.58 ث السبت الماضي في لقاء كوتبوس الألماني. وهو أسرع زمن منذ 12 عاما،ً وأفضل ثامن توقيت في تاريخ السباق. من جهته، إعتبر الأسترالي ستيفن هوكر، حامل ذهبية دورة بكين الأولمبية في القفز بالزانة، برلين "مكاناً جيداً للقفز وسأترك النتائج تتحدث عن نفسها". وزاد: "لا تنسوا أنني حققت 5.96م هناك". وإستهل هوكر (26 سنة) الموسم الحالي بتحليقه على إرتفاع 6.06م في بوسطن، وأصبح اللاعب الخامس عشر الذي يتجاوز 6 أمتار. وتمكن الفرنسي رينو لافيلوني من تحقيق 6.01م أواخر حزيران (يونيو) الماضي في كأس أوروبا للفرق التي أقيمت في مدينة لييرا البرتغالية. وسيكون القادم الفرنسي الجديد منافساً مزعجاً في برلين لهوكر وبطل العالم الأميركي براد ووكر. أما الكيني أسبل كيبروب فيطمح الى حصد ثنائية ال800م وال1500م، ويبلغ رقمه في السباق الأول 1.43.17د وهو الثاني عالمياً هذا الموسم، وزمنه في ال1500م ومقداره 3.31.20 هو الرابع عالمياً. وحلّ كيبروب ثانياً خلف البحريني رشيد رمزي في ال1500م في بكين، غير أن احتمال تجريد رمزي من لقبه بداعي تناوله المنشطات ينقل الميدالية الذهبية الى عنق كيبروب. تحية على هامش المنافسات، تحيي اللجنة المنظمة والاتحاد الأميركي والدولي لألعاب القوى ذكرى العداء الأسطوري الأميركي جيسي أوينز الفائز بأربع ذهبيات على مضمار "الاولمبياشتاديوم" في دورة برلين الأولمبية عام 1936، بمعرض عنوانه "جيسي أوينز أسطورة للرياضة" يذكّر بمنجزات البطل وبما أثاره من حماسة لدى الألمان. وسيحضر كاي لونغ الابن الوحيد للوتس لونغ الذي حلّ ثانياً خلف أوينز في الوثب الطويل في برلين وإحدى حفيدات البطل الأميركي الى الملعب الأولمبي في 22 آب (أغسطس) الجاري، ليوزعا الميداليات على الثلاثة الاوائل في الوثب الطويل لبطولة العالم 2009. وسيحمل أعضاء المنتخب الأميركي المشارك في مونديال "أم الألعاب" على قمصانهم حرفي "J" و"O" تكريماً لسلفهم الكبير. وصرح غاي بأن أوينز "هو بطل بالنسبة الي" بأكثر من صفة وأنه سيكون أمراً "استثنائياً جداً أن أركض على المضمار الذي ركض عليه". على صعيد آخر، لم يبلغ بيع تذاكر المسابقات بعد رقم ال500 ألف المتوقع من قبل اللجنة المنظمة. وحتى مطلع الأسبوع الحالي نفذت تذاكر يوم 22 آب (ما قبل الأخير من البطولة)، ومن أبرز فقراته الى نهائي الوثب الطويل للرجال، نهائي القفز بالزانة للرجال ونهائي البدل 4 مرات 100م للرجال والسيدات. أطلق الاتحاد الدولي واللجنة المنظمة "المشروع الأخضر" البيئي الذي يشجع على استخدام النقل العام خلال أيام البطولة، إذ اعتمدت تذاكر الدخول بطاقات نقل أيضاً. وإطلقت برامج تدوير لما يستخدم من أوراق وترشيد في إستهلاك الطاقة. وأُعلن عن حملة تشجير وتبرّع. وستُغرس 47 شجرة أي ما يوازي عدد حملة الألقاب في ما سيعرف ب"جادة الأبطال". ____________________ * لمتابعة أخبار "العاب القوى - 12": http://berlin.iaaf.org