ألقت الجهات الأمنية في منطقة الرياض القبض على سائق سيارة اصطدم ببعض المتجمهرين وهو يمارس التفحيط في حي الجنادرية (شرق الرياض)، وهرب بعد الحادثة. وأثار مقطع الفيديو الذي نشر على موقع «يوتيوب» للمفحط وهو يدهس المتجمهرين ردود فعل غاضبة من عدد كبير من زوار الموقع الذين طالبوا بمحاسبته على الاستهتار بحياة الناس. وأوضح رئيس مركز القيادة والتحكم المتحدث الرسمي باسم «مرور الرياض» المقدم حسن الحسن، في بيان له أمس، أن فرق البحث والتحري بمرور الرياض تمكّنت من ضبط «الداتسون» البرتقالي التي مارس قائدها التفحيط شرق الرياض، وانتشر المقطع على موقع «اليوتيوب»، ونتج من ذلك دهس وإصابة أشخاص عدة، بعد فقدانه السيطرة على المركبة، ولاذ بالفرار، مشيراً إلى أنه بعد متابعة المقطع، تم العثور على المركبة مخبأة خلف استراحات بالثمامة، بعد أن تخلص منها بعد الحادثة مباشرة. وأضاف الحسن: «إن متابعة ظاهرة التفحيط وتضييق الخناق على ممارسي هذه الظاهرة جعلاهم يمارسونها في المخططات النائية خارج النطاق العمراني غرب تشليح المركبات في الحائر (جنوبالرياض) ومخططات الجنادرية (شرق العاصمة)». وقال المستشار القانوني ظافر بن خرصان: «إن نظام المرور الصادر بمرسوم ملكي م /85 تاريخ 26-10-1428، واللائحة التنفيذية لهذا النظام الصادر بقرار وزير الداخلية رقم 7019 وتاريخ 3-7-1429، نظّم مخالفة التفحيط تكييفاً وجزاءً، إذ إن المادة 69 أوضحت عقوبة مرتكب مخالفة التفحيط بتدرج، ففي المرة الأولى حجز المركبة 15 يوماً، وغرامة مالية مقدارها ألف ريال، ومن ثم يحال للمحكمة المختصة للنظر في تطبيق عقوبة السجن في حقه، والثانية حجز المركبة لمدة شهر، وغرامة مالية قدرها 1500 ريال، ومن ثم يحال للمحكمة المختصة للنظر في تطبيق عقوبة السجن في حقه، والثالثة غرامة مالية مقدارها ألفا ريال، وحجز المركبة، ومن ثم الرفع للمحكمة المختصة للنظر في مصادرة المركبة، أو تغريمه بدفع قيمة المثل للمركبة المستأجرة أو المسروقة وسجنه»، مشيراً إلى أنه في حال الحوادث التي ينتج منها تلف نفس إنسان، كلاً أو بعضاً، نتيجة لممارسة التفحيط، يحال المتسبب من المدعي العام إلى المحكمة المختصة لإقامة الدعوى ضده. يُذكر أن المفتي العام للمملكة عبدالعزيز آل الشيخ حرّم ممارسة «التفحيط» بالمركبات، وعدَّه جريمة نكراء، لما فيه من المفاسد والأضرار، وخلوه من أية منفعة، وإدخال الحزن والهم على أسر من يقومون به. وطالب وزارات الداخلية والإعلام والتربية بالتصدي لهذه الظاهرة، مؤكداً أن التفحيط جريمة تعين صاحبها على الالتقاء بالمنحرفين في أخلاقهم وسلوكهم.