المنامة – أ ف ب هل تحول الاستضافة الرابعة حلم الأحمر الجميل إلى واقع؟ كالديرون: الإنجاز مرهون بالفوز في مباراة الافتتاح يراوح حلم تحقيق لقب كأس الخليج لكرة القدم مخيلة كل البحرينيين منذ انطلاقة النسخة الأولى على أرضهم عام 1970 إلى النسخة الحادية والعشرين التي تحتضنها من 5 إلى 18 يناير 2013، لأن منتخبها هو الوحيد (مع نظيره اليمني) الذي لم يحصد اللقب حتى الآن. عقود توالت على مسيرة الدورة التي كان مهدها أرض استاد مدينة عيسى الذي استضاف نسخة «خليجي 1»، وتوالت بعدها السنوات ليستضيف استاد البحرين الوطني نسختي «خليجي 8» في 1986، و»خليجي 14» في 1998، ومن جديد يعودان معاً لاستضافة «خليجي 21» في حلة جديدة، وخاصة استاد مدينة عيسى الذي تحول إلى استاد خليفة الرياضي في نفس موقعه السابق. ويعقد مسؤولو الكرة البحرينية الآمال هذه المرة على الجيل الجديد للكرة البحرينية، الجيل الذي معه حققت البحرين أول إنجازاتها الكروية على المستوى الخليجي بتحقيقها لقبين متتاليين في دورة الألعاب الخليجية الأولى في البحرين، ودورة الألعاب العربية التي أقيمت في قطر عام 2011. وتبدو الآمال ممزوجة بالتفاؤل والحذر والترقب، فالمنتخب البحريني بات المنتخب الوحيد الذي لم يحقق اللقب الخليجي باستثناء اليمن، وقد اكتفى بملامسته والاقتراب منه أربع مرات عندما حل في المركز الثاني. «الأحمر» كما يلقب المنتخب البحريني يدخل هذه النسخة من البطولة الخليجية بقيادة المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون الذي استلم مهمته خلفاً للإنجليزي بيتر تايلور المقال من منصبه أواخر أكتوبر الماضي. نجح كالديرون في إعادة الروح إلى المنتخب البحريني الذي حقق نتائج إيجابية في اللقاءات التي خاضها تحت إشرافه، فقد تفوق على الأردن وفلسطين وتعادل مع العراق في التجارب الودية، ثم نجح في بلوغ الدور نصف النهائي في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الكويت مطلع الشهر الجاري، وفاز فيها على اليمن 1-صفر وتعادل مع إيران سلباً، ثم تفوق على السعودية 1-صفر، وخرج من قبل النهائي أمام سوريا المتوّجة لاحقاً بطلة للدورة بالركلات الترجيحية 2-3 بعد أن انتهى الوقت الأصلي 1-1، وفي لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع خسر أمام عمان بهدف دون رد. وقبل منافسات غرب آسيا، حرص كالديرون على إقامة معسكر خارجي للمنتخب في الدوحة خاض خلاله مباراتين وديتين مع نظيريه الفلسطيني والعراقي، إلى جانب خوض بعض المناورات التدريبية مع أندية محلية هناك. وبعد الدورة الآسيوية، أكمل المنتخب البحريني استعداداته وخاض مباراتين أخريين تعادل في الأولى سلباً مع بوركينا فاسو، ثم تغلب على غينيا 3-صفر. تبدو مهمة أصحاب الأرض هذه المرة صعبة ضمن فرق المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبات عمان والإمارات وقطر، وسيقص شريط المباريات في الخامس من الشهر المقبل ضد نظيره العماني بطل «خليجي 19»، ثم يلتقي الإمارات في الجولة الثانية، وقطر في الثالثة. يعوّل كالديرون على مجموعة تشكل مزيجاً من لاعبي الخبرة والشباب، وأبرز اللاعبين أصحاب الخبرة محمد سالمين ومحمد حسين وعبدالله المرزوقي وحسين بابا وسيد محمد جعفر وفوزي عايش وجيسي جون وإسماعيل عبداللطيف وعبدالله عمر، إلى جانب اللاعبين الصاعدين سامي الحسيني وعيسى غالب وسيد ضياء سعيد وعبدالوهاب علي وعبدالوهاب المالود وعبدالله يوسف وراشد الحوطي وداوود سعد ومحمود العجيمي. ويقول كالديرون الذي يملك تجربة خليجية مهمة مع فرق في السعودية ومع منتخب عمان، «إن منافسات خليجي 21 لن تكون سهلة أمام المنتخب البحريني في مشواره نحو تحقيق اللقب الأول». وتابع «سنلعب في مجموعة قوية أمام منتخبين ينافسان لبلوغ نهائيات كأس العالم وهما قطر وعمان، إلى جانب المنتخب الإماراتي القوي، نسعى لتحقيق الفوز في بداية المشوار، وسنسعى لإحراز اللقب، لكن علينا أن نفوز في المباراة الأولى ومن ثم الثانية وكل المباريات التي سنلعبها في الدورة». وأضاف «لقد حرصت على انتقاء أبرز اللاعبين للوصول للتشكيلة النهائية، فضيق الوقت منذ تسلمي الفريق جعل المهمة صعبة، ولكن مع تعاون اللاعبين وخوض المباريات الودية نجحنا في التعرف على الجميع وعلى إمكاناتهم الفنية». وأشاد كالديرون بأداء لاعبي البحرين خلال بطولة غرب آسيا، مؤكداً أن الفريق «في تحسن مستمر، وأن اللاعبين يبذلون قصارى جهدهم من أجل الفوز باللقب الأول على أرض البحرين».