يستعين مدرِّب منتخب البحرين لكرة القدم الأرجنتيني غابرييل كالديرون بخبرته الخليجية للتعامل مع مباريات “خليجي 21″ في البحرين، خصوصا بعد التعادل السلبي مع عُمان في مباراة الافتتاح، وتلتقي البحرين مع الإمارات غداً الثلاثاء، ثم مع قطر الجمعة المقبل ضمن منافسات المجموعة الأولى. مع الخبرة الواسعة والكبيرة التي تصل لنحو تسع سنوات في منطقة الخليج منذ تسلّم دفة قيادة المنتخب السعودي لكرة القدم في عام 2004، يطمح كالديرون (52 عاماً) لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الحلم البحريني باللقب الأول. فقد تولّى منصبه منذ نحو شهرين خلفاً للإنكليزي جون تايلور، وسبق أن درَّب منتخبي السعودية وعُمان، وفريقي الهلال والاتحاد السعوديين، ثم بني ياس الإماراتي. بدأ كالديرون ممارسته لكرة القدم في نادي إل بورفينير مع فريق الرديف في موسم 1974، وهناك ظهرت موهبته كلاعب ارتكاز، انتقل بعد موسم واحد فقط إلى الفريق الأساسي، وبعدها بموسمين إلى فريق راسينغ كلوب حيث استمرّ أربعة مواسم خاض فيها 113 مباراة، وتخللت ذلك فترة أعير فيها إلى أتلتيكو لانوس في 1978. انتقل بعد ذلك إلى إنديبندينتي لثلاثة مواسم حتى 1983، ثم اتّجه إلى الاحتراف الخارجي وتحديداً في ريال بيتيس الإسباني حيث استمرّ معه حتى موسم 1987 خاض خلالها 74 مباراة وسجَّل 15 هدفاً وتميَّز في تنفيذ الركلات الحرة. توجه كالديرون من إسبانيا إلى فرنسا ولعب في صفوف باريس سان جيرمان حتى 1990 وسجَّل له 34 هدفاً في نحو 100 مباراة، ومنه إلى سيون السويسري لموسمين، ثم عاد إلى فرنسا مع كان قبل أن يختم مشواره كلاعب مع لوزان السويسري موسم 1994. دولياً، مثَّل المنتخب الأرجنتيني بين 1981 و1990 وشارك في نهائيات كأس العالم 1982 في إسبانيا و1990 في إيطاليا. واستهلّ كالديرون مشواره في عالم التدريب مع نادي كان الفرنسي عام 1997، وبعد ثلاثة مواسم اتّجه لقيادة لوزان ولكنه استقال بعد الأداء المخيِّب لفريقه خلال خمسة أسابيع. تألّق مع منتخب السعودية عندما تسلّم دفّة القيادة الفنية في عام 2004، ونجح في قيادة الأخضر لنهائيات كأس العالم في ألمانيا عام 2006 بدون أي خسارة في التصفيات، ولكن مشواره لم يستمرّ طويلاً بعد أن تمّ الاستغناء عن خدماته في بطولة غرب آسيا عام 2005 وتحديداً بعد الخسارة القاسية أمام العراق. وفي 2007 قاد منتخب عُمان في نهائيات كأس آسيا لكن فريقه خرج مبكّراً بعد التعادل مع أستراليا والعراق والخسارة أمام تايلاند، فاستقال من منصبه في 2008. عاد كالديرون مباشرة إلى السعودية ولكن هذه المرّة لقيادة اتحاد جدّة، وحقّق معه لقب بطولة الدوري، وفي عام 2009 قاد الفريق إلى نهائي دوري أبطال آسيا قبل أن يخسر أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، فكانت نهاية مشواره مع الفريق. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2010، قاد كالديرون الهلال السعودي خلفاً للبلجيكي إريك غيرتس، وحقق معه لقب الدوري السعودي بدون أي خسارة، وأيضا لقب كأس ولي العهد، وانتهى مشواره معه بعد الخسارة أمام الاتحاد (0-3) في مسابقة الكأس. توجَّه بعد ذلك إلى بني ياس الإماراتي حيث نجح في قيادة الفريق لنهائي كأس رئيس الدولة كما أنقذه من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.