أعدت جامعة الملك فيصل، دراسة تحليلية، تكشف عن خريطة لتوزيع «الفقر» في محافظة الأحساء، سلمتها مساء أول من أمس، إلى محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، خلال احتفال جمعية البر الخيرية، بالإعلان عن الفائزين ب «الوسام الذهبي». ورفض وكيل جامعة الملك فيصل الدكتور أحمد الشعيبي، الإفصاح عن مضمون «الدراسة التحليلية لخريطة الفقر»، قبل اعتمادها من جانب محافظ الأحساء. بيد أنه أكد أن الدراسة التي عملت عليها الجامعة وجمعية البر، منذ نحو عام ونصف العام، «ترسم خريطة طريق لمحاربة الفقر وتنمية المجتمع في الأحساء». وتضمنت «الخريطة» بحثاً حول العمل الخيري، وتأصيلاً نظرياً عاماً، ونشأة العمل الخيري في المملكة وتطوره، وتجارب محلية وعربية وعالمية رائدة في مجال العمل الخيري. كما تضمنت تصميم استمارة جمع بيانات ديموغرافية، وأخرى لتحديد الاحتياجات تطبق على المستفيدين، وثالثة لتحديد الاحتياجات تطبق على العاملين في الجمعية، ورابعة لتشخيص الأداء الحالي للجمعية موجة للعاملين، وخامسة لقياس رضا المستفيدين عن الخدمات التي تقدمها الجمعية. بدوره، كشف نائب رئيس مجلس جمعية البر الخيرية عبد المحسن الجبر، أن إجمالي مساعدات الجمعية في العام الماضي 1433ه، تجاوز 52 مليون ريال، بزيادة 4.5 في المئة، عن العام الذي سبقه، والذي أنفقت فيها الجمعية 50 مليوناً، كمساعدات نقدية دائمة وعينية ومقطوعة. استفاد منها ما يزيد على 634 ألف حالة. وأشار الجبر، في كلمته خلال الحفلة، إلى افتتاح 4 فروع لمركز التنمية الأسرية، في كل من: الطرف، والمبرز، والعمران، والعيون. كما تم «إعداد نموذج تصميم مباني المراكز الموحد، بما يراعي السمة العامة للمباني من الخارج، ويتماشى مع البيئة المحلية، والأخذ بمكونات مشتركة بحسب احتياجات وإمكانات كل مركز، مع التقيّد بالحد الأدنى والأعلى لمتطلبات المراكز»، مؤكداً على «تكرار التجربة الناجحة لمركز البر في الصالحية، المتمثلة في مشروع «حتى لا يجتمع عليه فقر ومرض»، الذي نُفذ بالتعاون مع جمعية مكافحة التدخين»، داعياً إلى تعميم المشروع على المستفيدين من الجمعية والمراكز. ونوه إلى حصول مركز التنمية الأسرية، على جائزة «التميز في المشاريع الرائدة في مجال العمل الاجتماعي لدول الخليج العربية»، وإبرام مذكرة تعاون مع جامعة الملك فيصل، لتحقيق خفض قدره 50 في المئة من الرسوم الدراسية المُستحقة على 300 طالب وطالبة، ممن تم قبولهم في برنامج التعليم المُطور للانتساب، بعد ترشيحهم من قبل الجمعية، ضمن برنامج «المنح الدراسية». وأوضح أن الجمعية تسعى إلى «تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية، ونشر أسس ومبادئ هذا المفهوم الشامل للعمل الاجتماعي، الذي يحتم تكامل جهود قطاعات المجتمع الحكومية والأهلية، وقطاع الأعمال، على أساس الشراكة الفعلية، بوصفها ضرورة لازمة لتحقيق التنمية المستدامة». وكرم محافظ الأحساء، الفائزين ب «الوسام الذهبي»، وحصلت جامعة الملك فيصل، على «وسام الشراكة المجتمعية». فيما حصلت «أرامكو السعودية»، على «وسام العمل التطوعي». وذهب «وسام الداعم المتميز»، إلى شركة «الري للصناعات الغذائية». وحجبت الجمعية «وسام العمل النسائي الخيري»، في نسخة هذا العام، «لعدم أهلية المرشحات لنيله». ونال «وسام المشروع الخيري المتميز»، مناصفةً مركز البر في الصالحية الخيري، ومركز إكرام الموتى. وحصل مركز التنمية الأسرية على «وسام المركز المتميز»، للمرة الثانية. كما تم تكريم الفائزة بالمركز الثاني، نيابة عن باقي الفائزين في المسابقة الثالثة لجمعية البر في الأحساء، للتصوير الضوئي «عطاء» فاطمة الخميس.