ما أهم تغريدة شهدها عام 2012 على موقع التواصل الاجتماعي وصحافة الجماهير «تويتر»؟ أو ما التغريدة التي تستحق لقب التغريدة الذهبية الفائزة بالمركز الأول عالمياً؟ ليست الإجابات على هذه الأسئلة الجانب المثير الوحيد الذي رصدته إدارة «تويتر» وأبرزته في نهاية العام الحالي 2010، وهو يلفظ ساعاته الأخيرة. إذ اهتمت أيضاً باللقطات واللحظات المدهشة التي كانت حصرية المشاهدة أو الإعلان للمرة الأولى لمستخدمي الموقع الذي ملأ الدنيا وشغل الناس حول العالم في عام 2012، بشكل تفوق على وسائل الإعلام الأخرى، بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و»يوتيوب». وإن عكست أرقام توتير في عام 2012 تعدد مجالات اهتمام مستخدميه، فإن مواضيع السياسة والفن والرياضة نالت النصيب الأوفر من ذهب «تويتر». فمن بين أكثر خمس تغريدات ذهبية في العالم، اثنتان لنجوم تمثيل وغناء وتغريدتان في الرياضة وواحدة في السياسة. لغة الأرقام التي أوردها موقع «تويتر» تقول بأن تغريدة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي أعقبت فوزه بالانتخابات الأميركية أمام منافسه رومني كانت في الصدارة. إذ إن الرئيس أوباما اختار أن يكتب توقيعه بالنصر في الانتخابات على طريقته الخاصة لمتابعيه في «تويتر»، وكتب «أربعة أعوام إضافية» مصحوبة بصورة معبرة لزوجته السيدة ميشيل أوباما وهي تحتضنه بسعادة بالغة، في وقت حسّاس قبل أن يصعد إلى خشبة المسرح ليؤكد فوزه بنتائج الانتخابات الرئاسية، فكانت التغريدة علامة فارقة أهلها للفوز ب810 آلاف إعادة تغريد، فيما فازت التغريدة ذاتها بإعجاب 300 مستخدم. أما التغريدة الثانية الأكثر أهمية عالمياً في موقع «تويتر» فكانت لنجم البوب جستن بايبر الذي كتب مودعاً إحدى معجباته الصغيرات، وهي الطفلة أفلانا التي لم تتجاوز عمر الستة أعوام، وقضت بسبب نوع نادر من السرطان، «أحبك أفلانا» مع صورة تجمعه مع الفتاة الطفلة الراحلة. وحازت هذه التغريدة على 220 ألف إعادة تغريد و100 ألف إشارة إعجاب من المستخدمين. فيما جاءت التغريدة الثالثة الأكثر أهمية للاعب كرة القدم الأميركية «تي جي لانج»، الذي كتب تغريدة غاضبة من الاتحاد الوطني لكرة القدم الأميركية عقب إحدى المباريات المهمة في الدوري الأميركي، وقال فيها: «تباً للاتحاد الوطني لكرة القدم.. هيا غرمني وادفع للحكام!». إذ فازت هذه التغريدة ب98 ألف إعادة تغريد و28 ألف إشارة إعجاب. أما التغريدة الذهبية الرابعة فكانت للممثل لكويتشي يامادرا الذي أعلن زواجه من الممثلة راي تاناكا، وقال فيها: «أنا جدا سعيد بأني وجدت مثل هذا الشريكة الرائعة في حياتي. نحن مستعدان لاحترام ومساعدة بعضنا لنبني منزلا يفيض بالابتسامات». إذ نالت هذه التغريدة 68 ألف إعادة تغريد بجانب ستة آلاف إشارة إعجاب، وباتت هذه العبارات البسيطة أهم رسالة في اليابان في العام 2012 وذلك بسبب الشهرة الواسعة لنجمي التمثيل في اليابان. وجاء في المرتبة الخامسة تغريدة لفريق بريطانيا المشارك في اولمبياد لندن، والذي أدى فيه الفريق البريطاني بشكل استثنائي، وحقق أرقاما غير مسبوقة لبريطانيا، وجاءت التغريدة الذهبية على صفحة حساب فريق بريطانيا الرياضي المشارك في الأولمبياد في تويتر، والذي يحمل اسم «جي بي» اختصاراً لكلمتي «بريطانيا العظمى» تزف أخبارا مفرحة للبريطانيين وقالت: «29 ذهبية و17 فضية و19 برونزية وهكذا أنهينا أنجح أولمبياد في تاريخ بريطانيا العظمى خلال 114 سنة». وحظيت هذه التغريدة ب67 ألف إعادة تغريد إضافة إلى خمسة آلاف إشارة إعجاب. أما بخصوص التغريدات اللافتة التي بثت أخباراً أو لقطات حصرية عبر «توتير»، فبرزت صورة لإحدى معامل وكالة الفضاء الأميركية ناسا يتحدث فيه الفريق عن أخبار حديثة بما يخص كواكب جديدة. فيما كانت صورة من الفضاء لإعصار ساندي الذي ضرب أميركا بُثت عبر «تويتر»، والتقطت بواسطة محطة الفضاء الدولية، إحدى اللقطات الحصرية النادرة التي شاهدها العالم. فيما كانت تغريدتان تهتمان بالشأن العربي ضمن اللقطات البارزة والحصرية على «تويتر»، إحداهما لمدير مكتب (بي بي سي) في الشرق الأوسط باول دانهار، بث فيها أخباراً عن عمليات القتل الجارية في بلدة القبير في سورية، لافتاً إلى أنه تعذر عليه التصوير بالكاميرا بسبب خطورة الوضع، إذ كان يصور عبر جواله. فيما كانت التغريدة الأخرى عن الشأن العربي، صورة لمواطنين مصريين محتشدين في ميدان التحرير لدى أدائهم أول انتخابات حرة في مرحلة ما بعد مبارك. تغريدات حققت أرقاماً قياسية خلال2012.