تسارعت في الساعات الماضية عمليات توحّد جماعات مسلحة في الغوطة الشرقية، لينتج عنها ظهور جماعتين الأولى هي «جيش الأمة» والثانية هي «فيلق عمر». فقد أعلنت فصائل عسكرية عدة في الغوطة الشرقية ومن محافظات سورية أخرى تأسيس جماعة «جيش الأمة» الذي ستنصهر في إطاره الجماعات المتحدة. وبحسب البيان التأسيسي ل «جيش الأمة» والذي نشره موقع «كلنا شركاء» فقد تقرر أن «التجمع والاندماج» بين الفصائل المنضمة إلى هذا «الجيش» سيكون «اندماجاً كلياً ضمن نظام عسكري، وسياسي وتنظيمي». وحدد البيان أهداف «جيش الأمة» وأسباب وجوده بالقول إن هدفه «اسقاط النظام وأركانه ورموزه، وحماية المدنيين، وضمان وحدة التراب السوري»، وتنسيق العمل العسكري مع الفصائل الأخرى. ويضم «جيش الأمة»، بحسب البيان، 10 فصائل على رأسها «شهداء دوما» بقيادة أحمد طه (الغوطة الشرقية). ومن الجماعات الأخرى: «لواء أسود الغوطة»، «لواء الفاروق عمر»، «لواء فتح الشام»، «لواء شهداء عربين»، «لواء أنصار الأمة»، «فوج المهام الخاصة»، «لواء السيف الدمشقي»، «كتائب حرملة بن الوليد»، «لواء زيد بن ثابت». ويأتي إعلان إنشاء «جيش الأمة» عقب فترة من إعلان «القيادة العسكرية المشتركة» التي تجمع أربعة فصائل كبرى في الغوطة الشرقية تحت قيادة زهران علوش قائد «جيش الإسلام». وتزامن إنشاء «جيش الأمة» مع اندماج 10 فصائل أخرى في إطار «فيلق عمر» في منطقة المرج في الغوطة الشرقية لدمشق أيضاً، بحسب ما أفاد موقع «سراج برس» المعارض. وجاء في بيان التشكيل إن الثورة السورية دخلت في عامها الرابع «مرحلة هامة ومفصلية حساسة ... ما دعا التشكيلات العسكرية في الغوطة إلى الوحدة والتي نتج منها القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة، وجيش الأمة، واليوم تم إعلان تشكيل فيلق عمر وهو نتاج لتوحد ألوية وكتائب عاملة على قطاع جبهة المرج». وأضاف البيان: «إن ما دعا للتوحد وتشكيل فيلق عمر هو إدراك الفصائل لحجم المخاطر، والتحديات التي تحيط بأهل الغوطة، من حصار لأكثر من سنة ونصف سنة، واستخدام نظام الأسد لأشد آلات القتل والدمار ضد المدنيين حتى المحرمة دولياً منها». ويضم «فيلق بدر» 10 من الألوية والكتائب العاملة في الغوطة الشرقية وهي: «لواء جند التوحيد»، «لواء الشباب الصادقين»، «لواء أحباب الله»، «كتائب عباد الرحمن»، «كتيبة أبابيل الغوطة»، «كتيبة أبن تيمية»، «كتيبة علي بن أبي طالب»، «كتيبة جند الحق»، «كتيبة أبو بكر الصديق»، و «كتيبة النخبة العسكرية». ميدانياً، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» سيطرة «قوات النظام والمسلحين الموالين لها على قرية أبو رعيدة بريف حماة»، ونقل عن نشطاء اتهامهم «قوات النظام باعتقال مواطنين واستخدامهم دروعاً بشرية في اقتحام قرية حصرايا» في حماة أيضاً. وأشار «المرصد» إلى أن الطائرات الحربية نفّذت صباح أمس خمس غارات على بلدة اللطامنة، وسط قصف من مدفعية النظام وبالبراميل المتفجرة من مروحياته عليها. وجاءت هذه الضربات في وقت تُحقق قوات النظام تقدماً ميدانياً في ريف حماة. كما سُجّل قصف جوي على ناحية عقيربات التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حماة الشرقي، إضافة إلى قصف مماثل على قرى سوحا والحانوتة وحمادة عمر وأبو حبيلات بالريف الشرقي للمحافظة. وفي محافظة إدلب، أعلن «المرصد» مقتل رجلين من عائلة واحدة وطفلة وإصابة ما لا يقل عن تسعة آخرين بجروح جراء قصف الطيران الحربي والمدفعية مدينة بنّش. كذلك نفذ الطيران الحربي غارتين على بلدة دركوش، كما قصف قرية القنية وقرية جفتلك حاج حمود بريف جسر الشغور. وأفيد أن خمسة مواطنين بينهم طفلة قتلوا جراء تنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على بلدة أبو الضهور ومحيطها.