عززت استراليا اجراءات الامن بعد معلومات عن هجمات إرهابية محتملة. وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت امس، إن «ثرثرة» كشفت أن متشددين يخططون لمهاجمة ساسة ومبانٍ حكومية في البلاد. أتى ذلك غداة قيام مئات من رجال الشرطة بعملية واسعة لمكافحة الإرهاب. وأعلن أبوت أنه أمر بتعزيز الإجراءات الأمنية في مبنى البرلمان في كانبيرا وسط مخاوف متزايدة من احتمال وقوع هجمات من جانب أستراليين قاتلوا في العراق أو سورية. وشارك ما يربو على 800 شرطي في العملية الأمنية في مدينتي سيدني وبرزبين الخميس، فيما اعلنت السلطات إحباط مؤامرة لمتشددين مرتبطين ب «داعش» لذبح أحد المواطنين عشوائياً. وقال أبوت للصحافيين: «هناك علاقات وثيقة بين الأستراليين الذين يقاتلون مع الدولة الإسلامية في سورية والعراق وشبكات الدعم هنا في أستراليا». وأضاف: «كانت الثرثرة عن مبنى البرلمان بين أستراليين في سورية والعراق وأنصارهم في أستراليا». وزاد: «لست على علم بالتحديد بأسماء أشخاص بعينهم في إطار هذه الثرثرة، لكن بالتأكيد كان كل من الحكومة والشعب والبرلمان جزءاً من هذه الثرثرة». ووصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس، المؤامرة المزمعة بأنها «وحشية مروعة»، وقال إنها دليل على قدرة الجماعة المتطرفة على مهاجمة أهداف خارج الشرق الأوسط. وتشعر أستراليا بالقلق من بعض مواطنيها الذين يعتقد أنهم يقاتلون في الخارج مع جماعات مسلحة وبينهم انتحاري قتل ثلاثة أشخاص في بغداد في تموز (يوليو) الماضي، ورجلان ظهرت صورهما على وسائل التواصل الاجتماعي وهما يحملان رؤوساً مقطوعة لجنود سوريين. وقال أبوت إن هناك 100 أسترالي على الأقل في الشرق الأوسط يشاركون في القتال مع «الدولة الإسلامية».