أكد الملحق الثقافي السعودي في دولة السودان الدكتور منيع المطيري أن السودان أصبح غير مناسب لتلقي الطلاب السعوديين التعليم فيه، وذلك لما يمر به من أوضاع سياسية لا توفر استقراراً أمنياً ولا مناخاً مناسباً للتعلم. وأوضح المطيري في تصريح ل «الحياة» أن وزارة التعليم العالي ستعيد طلابها المبتعثين في السودان حتى تتضح أوضاع دراستهم وذلك لتوقف الدراسة في بعض الجامعات، مشيراً إلى أن التعليم العالي ستتكفل بدفع مصاريف دراسة الطلاب الذين سيتم انتقالهم إلى دول أخرى أو في حال رغبتهم إكمال تعليمهم داخل كليات أهلية في السعودية مع تسهيل إجراءات القبول والتسجيل. ولفت إلى أنه اجتمع مع وزير التعليم العالي ونائبه وبحثوا أوضاع الطلاب المبتعثين في السودان، وقرروا تحفيزهم بعدم إكمال دراستهم في السودان باستثناء من كان منهم على وجه التخرج، وذلك لصعوبة انتقالهم إلى جامعات أخرى ورغبتهم في إنهاء الدراسة، مشدداً على ضرورة ابتعاث الطلاب إلى الدول الأكثر تطوراً لتلقي تعليم متقدم والحصول على مخرجات علمية جيدة. وأضاف: «وزارة التعليم العالي السودانية لم تحدد حتى الآن تاريخ عودة الدراسة في جامعة «الجزيرة»، لذلك ارتأت الملحقية ووزارة التعليم العالي وسفارة السعودية في السودان عودة الطلاب إلى السعودية»، موضحاً أن وزارة التعليم العالي أرسلت وفداً إلى السودان يتكون من مجموعة علماء للنظر في أحوال التعليم وأوضاع البلد ما أدى إلى امتناع وزارة التعليم العالي قبول أي طلب ابتعاث إلى السودان. وفي الشأن نفسه، أكد مدير جامعة الجزيرة الدكتور محمد وراق ل «الحياة» أن إدارة الجامعة تدرس عودة الدراسة وفتح أبواب الجامعة من جديد بيد أن الموعد لم يتحدد حتى الآن، موضحاً أن هناك لجنة تنظر في شأن الجامعة وسترفع توصية لمجلس العمداء ويتم النظر فيها وتحديد وقت استمرار الدراسة في الجامعة. واستغرب وراق حديث الملحق الثقافي السعودي في السودان، وقال: «إن الملحق الثقافي لم يخبرني قط بمثل هذا الحديث»، مؤكداً حصول الجامعة على جوائز عالمية في كلية الطب وكلية خدمة المجتمع. وأفاد بأن الجامعة تستورد أجهزة حديثة ومتطورة من ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا ولديها علاقات جيدة بهذه الدول، باستثناء الحظر من بعض الشركات الأميركية، مشيراً إلى أن الخريجين من الجامعة هم خير شاهد على تقدم وتطور الجامعة.