ناشد أكثر من 125 طالباً وطالبة سعوديين يدرسون بكلية طب الأسنان بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA) إنهاء معاناتهم مع وزارة التعليم العالي، إذ تم إيقاف الصرف عنهم. وقال الطلبة في حديثهم ل "سبق": إنهم من الطلبة الذين تم ضمهم للبعثة بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بضم جميع الطلاب والطالبات الدارسين على حسابهم الخاص إلى البعثات. وأضاف الطلبة أن معهم في التخصص نفسه 54 طالباً مبتعثين من قبل صدور الأمر الملكي، إلا أن مكافأتهم لم تتوقف مثلهم. وقالوا: إن وزارة التعليم العالي تعترف بتلك الجامعة وبجميع تخصصاتها، ماعدا كلية طب الأسنان، بالرغم من أن الكلية افتتحت في عام 2001م وتخرج منها عدد من الطلبة المبتعثين وتم الاعتراف بشهاداتهم وتعيين بعضهم في مستشفيات حكومية ومراكز صحية بوزارة الصحة، كما تم ابتعاث عدد منهم لإكمال دراسة الماجستير بدول أوروبية. وقال الطلاب: إنهم قدموا شكاوى عدة مرات للملحقية الثقافية السعودية بمصر، وخاطبت الملحقية وزارة التعليم العالي بالرياض من أجل المساواة بين الطلبة المبتعثين. وأفادت وزارة التعليم أنه سيتم إرسال لجنة للوقوف على الكلية ومدى الاعتراف بها من عدمه، إلا أنه مضى على ذلك أكثر من ستة شهور ولم تصل اللجنة. وكانت النتيجة إيقاف الصرف عن الطلاب المبتعثين. وذكر الطلاب أن الملحق الثقافي المكلف فهد القاشي، وعدهم بأنه لن يتوقف الصرف لحين قدوم اللجنة، إلا أنه تم وقف الصرف واللجنة لم تحضر، ما أوقع الطلبة المبتعثين في (تخصص طب الأسنان) في موقف محرج، فبعضهم لن يستطيع مواصلة دراسته لعدم قدرته المادية على دفع التكاليف الدراسية أو المعيشية. وقال بعض الطلاب: إنهم كانوا ينوون التحويل لجامعات أخرى، إلا أن أحد المسؤولين بالملحقية قال لهم: إن جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب أقوى جامعة في مصر بعد الجامعة الأمريكية. من جانبه، قال الأستاذ خالد النامي مدير العلاقات العامة بالملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة ل "سبق": إن قضية طلاب كلية طب الأسنان سببها أن وزارة التعليم العالي كانت تعترف بالكلية ثم أوقفت اعترافها. وأوضح أن الملحقية خاطبت الوزارة من أجل حل قضيتهم ووعدت بإرسال لجنة للوقوف على الكلية، وأبدى النامي تفاؤله بحل قضيتهم في القريب العاجل. وأكد اهتمام وحرص المسؤولين في الملحقية على متابعة الطلبة السعوديين في مصر، والعمل على حل جميع القضايا التي تعترض طريقهم العلمي.