أعلن أحد المقربين من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه عازم على حل الملفات العالقة مع المملكة العربية السعودية، خصوصاً القضايا الأمنية المتعلقة بالحدود والمعتقلين. وأشار إلى أن زيارة وفد أمني عراقي الرياض تصب في هذا الاتجاه. وكان وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي، وهو قيادي في حزب «الدعوة»، وصل مساء أول من أمس إلى الرياض لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين. وقال النائب عباس البياتي، وهو مقرب من رئيس الوزراء ل «الحياة» إن «الزيارة طبيعية هدفها حسم الملفات العالقة مع السعودية خصوصاً الملفات الأمنية ذات الاهتمام المشترك وأبرزها قضية الحدود والمعتقلين العراقيين في السعودية والمعتقلين السعوديين في العراق». وأشار إلى أن «الحكومة بدأت منذ أسابيع بلورة اتفاقات مع الرياض لتبادل المعتقلين والسجناء غير المحكوم عليهم بالإعدام وما زالت اللقاءات قائمة بين الطرفين لحسم هذه القضية». ولفت إلى أن «إقدام السعودية قبل أسبوعين على إعدام سبعة عراقيين من دون إعلام السلطات العراقية أثار حفيظة الجانب العراقي وتاتي زيارة وفد وزارة الداخلية لحسم هذه القضية بالاضافة ان قضية الحدود وايجاد السبل لضبطها وستكون من ضمن الملفات التي ستتم مناقشتها مع المسؤولين في السعودية». واستنكرت وزارة الخارجية العراقية في 16 الشهر الجاري اقدام السلطات السعودية على تنفيذ حكم الاعدام بحق 7 عراقيين، معظمهم متهم بالتجارة بالمخدرات، وطالبت بتوضيح الاسباب التي أدت الى التنفيذ المفاجئ . وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري التقى اول من امس في بغداد السفير السعودي غير المقيم في العراق فهد عبد المحسن الزيد. واوضح بيان للوزارة ان الاجتماع بحث في مسألة السجناء والمعتقلين السعوديين في العراق والعراقيين في المملكة، وفي تنفيذ احكام الاعدام الاخيرة، واكد الجانبان اهمية مصادقة اتفاقية تبادل السجناء. ومعلوم ان غالبية المعتقلين العراقيين في السعودية يواجهون تهم الاتجار بالمخدرات، فيما يواجه المعتقلون السعوديون في العراق تهم تتعلق بالإرهاب.