كشفت جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية، عن سيارة جديدة لفحص سرطان الثدي، تحوي أجهزة حديثة ذات تقنية ثلاثية الأبعاد، تستعمل للمرة الأولى بالمملكة كسيارة متنقلة. ودشنت الجمعية أول من أمس، فعاليات «حملة التوعية بسرطان الثدي» في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام. واتفقت الجمعية والمستشفى على أن يكون تدشين هذه السيارة الحديثة، التي تُعد «نقلة كبيرة» في مجال فحص هذا النوع من السرطانات، في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام. وتم طرح فكرة تعاون مشترك لإطلاق حملة للفحص والكشف المبكر على سرطان عنق الرحم، تتضح معالمها بعد إجازة عيد الأضحى المبارك. وكان مساعد المدير الطبي في المستشفى الدكتور خالد الشمري، استقبل أعضاء الجمعية، واطلعوا على سيارة الفحص المبكر لسرطان الثدي بأشعة «الماموغرام» والأشعة فوق الصوتية، إيذاناً بافتتاح الحملة التي تستمر شهراً. وقال الشمري: «إن الحملة تواصل دورها التوعوي والتثقيفي بمرض سرطان الثدي»، مشيراً إلى أهمية الحملة التوعوية في «الكشف المبكر عن أمراض السرطان، التي تسهم في تحقيق نتائج إيجابية على مستوى المملكة». بدورها، أكدت جمعية السرطان أن «الحملة تهدف إلى رفع وعي المجتمع تجاه ثقافة الكشف المبكر، وأهمية التشخيص المبكر لأورام الثدي التي تحتل المرتبة الأعلى في حالات الإصابة لدى نساء المملكة عامة، والأعلى تسجيلاً في المنطقة الشرقية، بعد أن نجحت سابقاً في اكتشاف عدد من الإصابات في مراحل مبكرة، ما ساعد في شفاء المصابات». من جانبها، قالت رئيسة قسم التثقيف الصحي في المستشفى الدكتورة عائشة الشهري: «إن السيارة حطّت أمام بوابة عيادات النساء مستهدفة أكبر عدد من النساء، اللاتي يجب أن تتوافر فيهن شروط عدة، منها أن يكنّ فوق ال40 عاماً، وغير حوامل أو مرضعات، وألا يوجد تاريخ مرضي سابق لسرطان الثدي، إضافة إلى من أُجرِي لها فحص «الماموغرام» منذ عام أو أكثر، وإحضار صورة من بطاقة العائلة للإثبات». وشددت على أهمية «الكشف المبكر عن سرطان الثدي، من خلال إجراء الفحص داخل سيارة «الماموغرام»، التي تعدّ من الوسائل الحساسة لاكتشاف الإصابة والتعرف على الورم، وهو أقل من سنتيمتر واحد»، داعية النساء إلى زيارتها، «لضمان سلامتهن من هذا المرض الذي أصبح يشكل خطراً على المجتمع».