نفى الجيش الإسرائيلي امس اطلاق صاروخين من غزة على جنوب اسرائيل امس. وأوضحت ناطقة كاذبة». في هذه الاثناء، أصيب صياد فلسطيني امس برصاص البحرية الاسرائيلية قبالة شاطئ بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، علماً ان اسرائيل سمحت للفلسطينيين بالصيد حتى مسافة ستة اميال، بعد اعلان وقف النار الشهر الماضي، على ان تتم زيادة هذه المسافة تدريجاً لتصل الى 12 ميلاً، لكن على ارض الواقع تطارد الزوارق الحربية الصيادين في مسافة اقل من ذلك، وفق شهاداتهم. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال مساء امس، إن إسرائيل لن تقبل بوقف نار متقطع على الحدود مع قطاع غزة. ونقلت وسائل إعلام عبرية عنه قوله خلال زيارته لقاعدة عسكرية لسلاح الاستخبارات: «لن نقبل بأن يكون وقف النار كسابقاته من التفاهمات، وأن يتم إطلاق الصواريخ بشكل متقطع، وحركة حماس أكدت التزامها وقف النار»، مطالباً اياها بإلزام الفصائل الأخرى. وأشار إلى أن «حماس أكدت لإسرائيل عبر وسطاء أنها ملتزمة وقف النار، وأنها اعتقلت المسؤولين عن إطلاق الصاروخ» اول من أمس. في هذه الأثناء، كتب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير في تصريحات نشرها مكتبه قبل انعقاد مؤتمر دولي للمانحين في شأن غزة، ان «الوضع الخطير في غزةوجنوب اسرائيل، وخطر تجدد اندلاع العنف مرة اخرى في اي مرحلة هو بالضبط السبب الذي يدفع الى تسريع جهود اعادة الاعمار على المديين القصير والطويل». وقال ان المساعدات للقطاع يجب ان تتجاوز مجرد اصلاح الدمار الذي تسببت به اعمال العنف التي استمرت 50 يوماً بين اسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة. وكتب في مقدمة تقرير سيقدمه في نيويورك الاثنين في جلسة لجنة الاتصال التي تنسق جهود الدعم الدولية للفلسطينيين: «الأمر ليس مجرد اعمار ما تهدم في غزة... بل انه يتعلق بإحداث تغيير كبير ودائم وتوحيد غزة والضفة الغربية وفتح غزة على العالم». ودعا في تقريره السلطة الفلسطينية بزعامة محمود عباس الى اداء دور قيادي في اعادة اعمار غزة بدعم «شامل» من المجتمع الدولي. ورحب بتوقيع اسرائيل والفلسطينيين الثلثاء اتفاقاً بوساطة الاممالمتحدة لادخال مواد بناء الى القطاع شرط ضمان عدم استخدامها من قبل مسلحي حماس لاغراض اخرى. في السياق نفسه، قال الناطق باسم «حماس» سامي ابو زهري امس في بيان ان «الظروف التي أدت إلى انفجار الوضع في قطاع غزة ما زالت قائمة»، مطالباً المجتمع الدولي بأن «يتحمل مسؤولياته من خلال اتخاذ إجراءات حقيقية لرفع الحصار والبدء فوراً في إعادة إعمار غزة». وكان الرئيس محمود عباس استقبل في مقره في رام الله اول من امس زعيم المعارضة الإسرائيلية، زعيم حزب «العمل» اسحق هرتزوغ. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان عباس أكد لضيفه «ان التوجه الفلسطيني نحو الأممالمتحدة هو لإنهاء الصراع، وتغليب لغة السلام والاستقرار في المنطقة، بوجود دولتين تعيشان بأمن واستقرار وسلام». ونقلت الوكالة عن هرتزوغ قوله ان «هناك غالبية في الشارع الإسرائيلي مؤيدة لحل الدولتين رغم محاولة اليمين المتطرف التأثير على الرأي العام الإسرائيلي». وأضافت ان هرتزوغ ابلغ عباس ان لدى حزب «العمل عمل مهم هو تأطير قوى السلام الداعمة لمبدأ حل الدولتين في مواجهة مشروع اليمين الإسرائيلي في الانتخابات المقبلة لإعطاء فرصة حقيقية للسلام بين الشعبين».