بث تنظيم «الدولة الإسلامية» الخميس شريط فيديو يظهر فيه المصور الصحافي البريطاني المختطف جون كانتلي وهو يعلن أن التنظيم المتطرف أسره بعد وصوله إلى سورية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012. وشريط الفيديو الذي نشر على موقع يوتيوب يظهر فيه كانتلي، المصور الصحافي الحر الذي تعاون مع صحيفتي الصنداي تايمز والصن ووكالة فرانس برس، وهو يرتدي بزة برتقالية جالساً خلف طاولة ويتحدث مباشرة إلى الكاميرا مؤكداً أنه بين أيدي «الدولة الإسلامية» وأن هذا الظهور هو الأول له في سلسلة حلقات مقبلة. دعت جمعيات ومنظمات إسلامية في بريطانيا أمس إلى إطلاق الرهينة البريطاني آلن هيننغ وهو موظف إغاثة متطوع خطف في سورية وهدد تنظيم «الدولة الإسلامية» بقتله في مقطع فيديو بث أخيراً على الإنترنت. وكان هيننغ عضواً في قافلة إغاثة تنقل إمدادات طبية إلى مستشفى في شمال غربي سورية في كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي عندما أوقفها مسلحون وخطفوه. وفي مقطع الفيديو الذي بث السبت وأظهر ذبح موظف إغاثة بريطاني آخر يدعى ديفيد هينز هدد متشدد بتنظيم «الدولة» بقتل هيننغ إذا واصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعم جهود محاربة التنظيم. ويعتقد أن المتشدد الذي ظهر في الفيديو بريطاني الجنسية وتلقبه وسائل الإعلام البريطانية باسم «جون الجهادي». وجاء في خطاب وقعت عليه أكثر من 100 جمعية وقيادات للمسلمين في بريطانيا «يود الموقعون أدناه من أئمة ومنظمات وأفراد المسلمين البريطانيين أن يعبروا عن الفزع والاشمئزاز من القتل غير المبرر لديفيد هينز وتهديد حياة مواطننا البريطاني آلن هيننغ». وأضافوا في الخطاب الذي أرسل لصحيفة «اندبندنت»: «المتعصبون غير الإسلاميين لا يتصرفون كمسلمين بل مثلما قال رئيس الوزراء إنهم يتصرفون كوحوش. أنهم يرتكبون أسوأ جرائم ضد الإنسانية. هذا ليس جهاداً... هذه حرب ضد كل الإنسانية». وتطوع هيننغ وهو سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 47 سنة للمشاركة في العمليات الإنسانية التي تنطلق من شمال غربي إنكلترا حيث يعيش متأثراً بمحنة السوريين. ولديه وشم على ذراعه يقول «مساعات لسورية». وقال هيننغ في مقطع فيديو بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «إنه لأمر يستحق الجهد عندما ترى أن ما هو مطلوب فعلاً يصل إلى حيث يجب أن يذهب». وأضاف: «لا يمكن مقارنة أي تضحية نقوم بها بما يعانوه كل يوم». وذكر ماجد فريمان الذي كان برفقة هيننغ حين خطف أن المتشددين يعتقدون أن صديقه جاسوس. وقال لتلفزيون بي بي سي «أرجوكم... أرجوكم... أرجوكم أن ترأفوا بحاله وتفهموا أنه كان عامل إغاثة إنسانية». وقالت بريطانيا يوم الاثنين إنه من غير الممكن إطلاق عملية إنقاذ فورية تنفذها القوات الخاصة نظراً إلى عدم معرفة مكان احتجاز هيننغ. وقاوم كاميرون حتى الآن فكرة الانضمام للولايات المتحدة في شن غارات جوية على تنظيم «الدولة الإسلامية» لكنه قد يقوم بذلك عندما يتشكل تحالف دولي ضد التنظيم. وقال عاصم قرشي مدير البحث في منظمة «كيدج» التي تقدم الدعم للمجتمعات التي تقول إنها تأثرت بسياسات مكافحة الإرهاب: «ذهب آلن هيننغ إلى سورية برفقة مسلمين ومن المعروف أنه كان يساعد الشعب السوري». وأضاف: «أنه غير متورط في أي عمل عدائي للإسلام أو المسلمين. لذا فلا يعد أسير حرب وفقاً للشريعة الإسلامية ويجب إطلاق سراحه على الفور».