أعلن مصرف الاحتياط الفيديرالي الأميركي، «المركزي»، ليل أول من أمس خفضاً جديداً لبرنامج الإنعاش النقدي (التيسير الكمي)، والذي سيضع حداً له في تشرين الأول (أكتوبر)، وإبقاء معدلات الفائدة قريبة من الصفر. وتواصل لجنة السياسة النقدية في المجلس قطع الوعود بمعدلات فوائد من يوم ليوم، من دون تغيير «طيلة فترة طويلة» بعد نهاية مشتريات الأصول التي ستصادف مع اجتماعه المقبل في نهاية تشرين الأول، كما أعلن المصرف في بيان. ولفت إلى أن التضخم يبقى «دون هدفه على المدى الطويل» عند اثنين في المئة. وقرر المجلس خفض توقعاته للنمو في الولاياتالمتحدة للعامين 2014 و2015، مع تحسين توقعاته حول البطالة. وبذلك، فإن إجمالي الناتج المحلي سيرتفع من اثنين إلى 2.2 في المئة وفق وتيرة سنوية خلال الربع الحالي، مقارنة بتوقعات في حزيران (يونيو) الماضي بلغت 2.1 و2.3 في المئة. إلى ذلك أقرّ مجلس النواب الأميركي ليل أول من أمس قانوناً يموّل الدولة الفيديرالية حتى 11 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وفي حال تبناه مجلس الشيوخ فسيجنب البلاد شللاً في الإدارات في بداية تشرين الأول المقبل. ووافق 319 نائباً في مقابل رفض 108 على قانون تمويل موقت لمطلع السنة المالية 2015 التي تبدأ في تشرين الأول المقبل. وسيحوّل القانون على مجلس الشيوخ الذي يجب أن يتبناه قبل نهاية الأسبوع. وعلى رغم اعتراض بعض البرلمانيين عليه، فإن رئيسي الكتلتين الديموقراطية والجمهورية يؤيدانه، إذ يسمح بنفقات فيديرالية بالوتيرة ذاتها التي اعتمدت عام 2014، أي 1.012 تريليون دولار سنوياً، بمعزل عن النفقات الاستثنائية (أفغانستان) والاجتماعية (صحة وتقاعد)، كما يتضمن ثلاثة إجراءات استثنائية.