بدأت لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي ليل أمس اجتماعات مغلقة تنتهي ليل اليوم. ويُتوقع على صعيد واسع تمسك اللجنة بسياسة المجلس القاضية بخفض دعمه للانتعاش الاقتصادي، غير أنه قد يوضح نواياه على صعيد سياسته النقدية تحت إشراف رئيسته الجديدة جانيت يلين. وتصدر لجنة السياسة النقدية في ختام الاجتماعات قرارها في شأن نسب الفوائد وعمليات شراء سندات في بيان تصدره، كما تنشر مراجعتها الفصلية للتوقعات الاقتصادية. ويتوقع المحللون أن يواصل المصرف المركزي الأميركي خفض القيمة الإجمالية للسندات التي يشتريها كل شهر بمقدار 10 بلايين دولار إلى 55 بليون دولار، وذلك بهدف دعم الانتعاش الاقتصادي والضغط في اتجاه خفض معدلات الفوائد. ومع الاستمرار بهذه الوتيرة، فإن الاحتياط الفيديرالي سيضع حداً في الخريف لسياسة الليونة النقدية الاستثنائية التي ينتهجها لمساعدة البلاد على الخروج من الأزمة. أما معدلات الفائدة الرئيسة، فمن المتوقع أن تبقى قريبة من الصفر، كما هي الحال منذ خمس سنوات. وقال الخبير الاقتصادي المستقل جويل ناروف إن التضخم المنخفض (1.2 في المئة بوتيرة سنوية) والانتعاش الاقتصادي الذي أضعفه سوء الأحوال الجوية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، يجعلان «سياسة الإبقاء على معدلات فائدة ضعيفة لفترة مطولة منطقية». وكان التقرير الأخير للاحتياط الفيديرالي أوحى بأن النشاط المخيب للأمل المسجل في الأشهر الماضية كان موقتاً، وأشار التقرير ما لا يقل عن 119 مرة، الى الطقس السيئ كمبرر لتباطؤ الاقتصاد. وأفاد تقرير أعده معهد «باركليز ريسيرتش»، بأن غالبية من المستثمرين لا يتوقعون رفع معدلات الفائدة قبل منتصف 2015. ومن المحتمل برأي معظم المحللين أن تدعم رئيسة الاحتياط الفيديرالي الجديدة في أول اجتماع تشارك فيه للجنة السياسة النقدية، تعديلاً في رسالة التوجه النقدي، ويتوقعون أن يتخلى الاحتياط الفيديرالي عن اعتماد أرقام البطالة كمؤشر لزيادة محتملة في نسب فوائده، ومن المحتمل أيضاً أن تنتظر يلين أن ينضم الحكام الجدد، خصوصاً مساعدها المقبل ستانلي فيشر الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية إلى جانب الأميركية وكان حاكم المصرف المركزي الإسرائيلي وينتظر تثبيته في مجلس الشيوخ، إلى لجنة إدارة الاحتياط الفيديرالي قبل اتخاذ مثل هذا القرار.