أقلع نحو 460 شاباً عن التدخين في غضون خمسة أيام من انطلاق حملة «شكراً لعدم التدخين» التي نظمها خريجو قسم الإعلام المنتسبون في جامعة الملك عبدالعزيز، بمشاركة العيادة المتنقلة لجمعية «كفى» الخيرية. وتجولت عيادة التدخين داخل الحرم الجامعي مستهدفة الطلاب المدخنين مع فرق التوعية المكونة من خريجي الإعلام «قسم العلاقات العامة»، إذ خضع الراغبون في الإقلاع عن التدخين لجلسات علاجية مجانية في العيادة المتنقلة، فيما تم تحويل البعض الآخر منهم إلى مقر الجمعية لاختيار وقت مناسب لبدء الجلسات العلاجية. وأوضح المتحدث الإعلامي لجامعة الملك عبدالعزيز المشرف على المشروع الدكتور شارع البقمي أن نجاح الحملة هو مصدر فخر واعتزاز لمنسوبي الجامعة ودليل على ما يمتلكه طلاب الإعلام المنتسبون من وعي وإدراك كبير بمفهوم العلاقات العامة ودورها في خدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى إدراكهم لتحويل الجانب النظري إلى نجاح عملي محقّق على أرض الواقع بما يتلاءم مع الأهداف الأكاديمية النبيلة. وأضاف: نجاح الحملة هو أحد الدعائم التي تؤكد على أن القرار الذي اتخذته الجامعة أخيراً بتحويل قسم الإعلام إلى كلية منفصلة تحمل اسم «كلية الإعلام والاتصال» كان صائباً، متوقعاً أن يضيف هذا القرار إلى مثل هذه التجارب وغيرها نجاحات متصاعدة، ويوفر دعماً بشرياً وتقنياً إضافيين يثري العملية التعليمية ويزيد من جودة مدخلاتها ومخرجاتها العلمية. من جهته، أفاد مدير الحملة مهند الخياط بأن الحملة استهدفت في مرحلتها الأولى نحو 70 ألف فرد من منسوبي الجامعة، طلاباً وطالبات وأعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى المجتمع الخارجي بمختلف فئاتهم وشرائحهم، مؤكداً أن إقناع 460 مدخناً بالإقلاع عن التدخين جاء في وقت قصير لم يتعد الخمسة أيام فقط. وأوضح أن المرحلة الثانية من الحملة ستنطلق الأسبوع المقبل وتستهدف نحو 100 ألف طالب وطالبة من طلاب الانتساب أثناء أداء اختباراتهم النهائية من خلال توزيع المطويات والملصقات التي تقدم بعض النصائح المهمة للإقلاع عن التدخين، لافتاً إلى أن المرحلة الثالثة من الحملة ستتمحور في تقديم المحاضرات التوعوية، إضافة إلى ندوة علمية يشارك فيها عدد من المتخصصين في الجوانب الشرعية، الصحية، والاجتماعية، مع توزيع جوائز المسابقة العلمية.