بابتسامة شابة ممزوجة بالبراءة والصفاء ووردة حمراء استقبلت بوابات جامعة الملك عبدالعزيز في جدة قاصديها أمس في مبادرة تطوعية نفذها 40 طالبًا من خريجي قسم الإعلام لمكافحة التدخين حيث تواجدت عيادة متنقلة لجمعية (كفى) الخيرية للإقلاع عن التدخين وجابت عددًا من المواقع وقامت بتوزيع مطويات توعوية تكشف أخطار التدخين. وتعدّ هذه الخطوة التي بادر إليها الطلاب بإشراف الدكتور شارع البقمي ضمن مشروع تخرجهم بمثابة شارة البدء لحملة التوعية (شكرًا لعدم التدخين) التي دشنها عميد كلية الإعلام والاتصال المكلف الدكتور أسامة جستنية، وعميد شؤون الطلاب الدكتور أيمن فاضل في جامعة الملك عبدالعزيز، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب ورعاية كرسي الجزيرة للدراسات الصحفية، وتستمر قرابة شهر كامل تتخلله مجموعة من الأنشطة المصاحبة في كافة الكليات وشطر الطالبات، مع وجود مسابقة علمية جاذبة وجوائز قيمة. وذكر المشرف على المشروع والمتحدث الإعلامي للجامعة د. شارع البقمي أن هذه البادرة الطلابية المميزة تأتي في إطار الحملات الإعلامية لكرسي الجزيرة للدراسات الصحافية في جامعة المؤسس، وتستهدف قرابة 170 ألفًا من منسوبي الجامعة، الطلاب، الطالبات، أعضاء هيئة التدريس، والمجتمع الخارجي بمختلف فئاتهم وشرائحهم، وتحظى هذه الحملة باهتمام ودعم الجامعة كونها من المبادرات الطلابية للمنتسبين، مما يبرز اهتمام الجامعة بهم ورعايتهم ودمجهم في أنشطة الجامعة العامة، وكذلك إبراز مستوى الوعي الذي يتمتع به طلاب الجامعة، إضافة إلى السعي نحو الممارسة العملية من خلال التطبيق العملي واستشعار المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع. وأضاف المتحدث الإعلامي أن الحملة تسعى إلى شكر كل من يمتنع عن التدخين والثناء عليه لحثّه وتشجيعه نحو سلوكه الإيجابي تجاه نفسه وغيره، وتقدير غير المدخنين لبعدهم عن هذه الآفة السلبية، الأمر الذي يتماشى مع الأهداف الأكاديمية التي تتبناها جامعة المؤسس واستكمالًا لجهودها مع المجتمع في مكافحة التدخين للمحافظة على الصحة العامة، ومتابعة للحملات السابقة التي انطلقت من عمادة شؤون الطلاب قبل سنوات للقضاء على هذه الآفة الخطيرة. وبيّن مهند الخياط مدير الحملة وأحد أعضاء الفريق أنه قد روعي في المشروع البعد قدر المستطاع عن التوعية بصورتها التقليدية التي كانت تقتصر غالبًا على إبراز أضرار التدخين دون تشجيع المدخن بعبارات إيجابية محفّزة، أو دونما توضيح لكيفية الإقلاع عن التدخين، وقد تم تجاوزهما في هذه الحملة حيث تم تضمين المطوية بعض النصائح التي تسهم في الإقلاع عن التدخين. وثمَّن الخياط مشاركة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (كفى) بنخبة من الكوادر الصحية المتخصصة في الحملة عبر عيادتها المتنقلة للمساهمة في إقلاع الطلاب والطالبات عن التدخين داخل الحرم الجامعي، كما أنَّ الحملة وبدعمٍ كبير من المشرف عليها وإدارة الجامعة ستقدم عددًا من محاضرات التوعية، وتختتم بندوة علمية يشارك فيها عدد من المتخصصين في الجوانب الشرعية، الصحية، والاجتماعية.