غوما (الكونغو) – أ ب، رويترز - دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي جالت أمس على مخيم للنازحين في غوما شرق الكونغو، الى انهاء عمليات الاغتصاب التي يتعرض لها هؤلاء. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الكونغولي اليكسيس ثوامبوي موامبا: «نحن قلقون حيال الإصابات في الأرواح، على شكل عمليات قتل واغتصاب، وأصابات أخرى ناتجة من العمليات العسكرية». وأضافت: «نعتقد بوجوب عدم السماح بالإفلات من العقاب، لكثر يرتكبون اعمال عنف مرتبطة بالجنس والعرق. يجب القيام باعتقالات ومحاكمات وفرض عقوبات». وجالت كلينتون في «مخيم ماغونغا» الذي يؤوي 18 الف رجل وامرأة وطفل نزحوا عن منازلهم بسبب النزاع الذي اجتاح المنطقة في العقد الأخير، وأدى الى مقتل اكثر من 5 ملايين شخص. والتقت الوزيرة الأميركية نازحين في المخيم، ابلغوها بأنهم يعانون من سوء التغذية والملاريا والسل والإسهال. وتتعرض النساء والفتيات والفتية للاغتصاب، لدى خروجهم من المخيم الى الغابة لجمع حطب من اجل إعداد الطعام. وتُقدّر الأممالمتحدة ان 200 الف امرأة وفتاة تعرضن للاغتصاب منذ اندلاع النزاع العام 1996. وقالت كلينتون بعد لقائها رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزف كابيلا في غوما، ان عدم محاسبة مرتكبي عمليات الاغتصاب «يتعارض مع السلام والاستقرار للشعب الكونغولي».