انعكس تعثّر المفاوضات الرامية إلى تجنّب رفع معدلات الضرائب وخفض النفقات في الولاياتالمتحدة، على الأسواق العالمية أمس، إذ انخفضت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 4.36 نقطة أو 0.4 في المئة إلى 1138.44، مقتفياً أثر تراجع السوق الأميركية ليل أول من أمس وأسواق آسيا، بعد فشل اقتراح قدمه رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري جون بونر لتجنب «الهاوية المالية»، في الحصول على تأييد أعضاء المجلس من أفراد حزبه. وأعلن كبير الاقتصاديين لدى «ساكسو بنك» ستين جاكوبسين، أن السوق «لا تزال مرتاحة أكثر من اللازم، وتتزايد احتمالات عدم التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب». واعتبر أن ذلك «يترك الأسهم الأوروبية عرضة للأثر السلبي للأزمة». وارتفعت أسهم أوروبا أكثر من 20 في المئة منذ حزيران (يونيو)، مع تدخل البنوك المركزية لتعزيز الاقتصاد ووسط توقعات بإبرام اتفاق حول الموازنة الأميركية. وفي أوروبا انخفضت مؤشرات «فايننشال تايمز 100» البريطاني، و «داكس» الألماني 0.5 في المئة، و «كاك 40» الفرنسي 0.4 في المئة. وفي اليابان تراجع المؤشر دون عشرة آلاف نقطة أمس، متأثراً أيضاً بالفشل في إقرار اقتراح الجمهوريين، ما أثار موجة بيع لأسهم الشركات اليابانية المصدرة. وانخفض مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى واحداً في المئة، إلى 9940.06 نقطة، بعدما كان ارتفع إلى 10175.06 نقطة في التعاملات المبكرة. وخسر مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة ليبلغ 832.72 نقطة. وكانت الأسهم الأميركية انتعشت لتقفل مرتفعة (الخميس)، بعد أنباء عن تقدم في الجهود الرامية إلى تجنيب أكبر اقتصاد في العالم إجراءات لرفع الضرائب وخفض في الإنفاق. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى عند الإغلاق 59.75 نقطة أو 0.45 في المئة إلى 13311.72 نقطة. وزاد مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 7.88 نقطة أو 0.55 في المئة إلى 1443.69 نقطة، ومؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، 6.02 نقطة أو 0.20 في المئة إلى 3050.39 نقطة.