انتقد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" مساء امس الخميس، المبادرة التي طرحتها إيران لحل الأزمة السورية واعتبرها نموذجاً لمحاولات يائسة لإطالة عمر النظام. وقال الإئتلاف في بيان نشره على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إنه "مع توالي تحقيق قوى الشعب السوري الحرة إنتصارات سياسية وعسكرية حاسمة، يتوالى إطلاق مبادرات سياسية باهتة ومتأخرة من قبل النظام نفسه، ومن القوى المؤيدة له تمثل المبادرة الإيرانية نموذجاً لهذه المحاولات اليائسة لإلقاء طوق النجاة لسفينة النظام السوري الغارقة لا محالة". ولفت إلى أن طهران لا تزال تعتبر الثورة السورية بعد سنتين من انطلاقها "مجرد خلاف سياسي بين طرفين من غير الواضح أيهما الجلاد وأيهما الضحية، وما زال النظام الإيراني يقدم طروحات لا تحمل حلاً حقيقياً يوقف نزيف الدم الغزير في سوريا، ولا تعترف بحق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار نظامه السياسي الذي يريد، وهو النظام الحر الديمقراطي الكامل". وتابع البيان، أن النظام الإيراني "لا يريد أن يصدق أن ما يجري في سورية ثورة، هدفها هو التحرر من نظام استبدادي استعبادي، وأن هذه الثورة توشك على تحقيق نصر كامل، وأن دعم النظام الساقط يزيد من معاناة الشعب السوري ومن حجم تضحياته وقد يؤخر خلاصه من نظام الظلم والقهر، لكنه لن يحول أبداً دون انتصار السوريين، ولن يمنع سقوط نظام آل الاسد".