أكد مجلس الأمن الوطني في إقليم كردستان قتل القائد العسكري لتنظيم «داعش» في الموصل «أبو عبدالله» والذي كان مقرباً من الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» في العراق ابو مصعب الزرقاوي، ودعا مواطني الإقليم إلى «الحيطة والحذر» إثر ورود معلومات تفيد بأن الإرهابيين يخططون لتنفيذ هجمات. وكانت قوات «البيشمركة» سيطرت الثلثاء على قرية حسن شام والقرى المحيطة بها في ناحية الخازر، شمال شرقي الموصل، بعد طرد مسلحي «داعش»، وتواصل تقدمها باتجاه ناحية برطله والمناطق المسيحية في سهل نينو. وجاء في بيان للمجلس أن «المسؤول العسكري لولاية الموصل الإرهابي ياسين علي سليمان شلاش المكنى ابو عبد الله قتل الثلاثاء خلال المعارك التي دارت بين قوات البيشمركة ومسلحي داعش في منطقة الخازر»، ولفت إلى أن «أبو عبد الله من مواليد الموصل 1974، وهو خريج كلية الآداب قسم اللغة العربية، ومارس مهنة التدريس قبل التحاقه في 2003 بمنظمة التوحيد والجهاد ولقب آنذاك حجي طارق، قبل أن يبايع في 2006 تنظيم فرع القاعدة الإرهابية في العراق، وكان مقرباً من زعيمه أبو مصعب الزرقاوي، وعرف حينها باسم أبي سمية». وزاد البيان إن أبو عبد الله «كان المخطط الرئيس للتفجير الذي استهدف وزارة الداخلية في اربيل في 9 أيار عام 2007، واعتقلته القوات الأميركية عام 2010 وحكم بالمؤيد وأودع سجن أبو غريب، ثم هرب في عام 2013 إلى سورية ليلتحق بتنظيم داعش الإرهابي، وتولى القيادة العسكرية لولاية نينوى وأشرف أخيراً على مجمل العمليات العسكرية في حدود المحافظة، ويعد أول المتهمين بخطف النساء الإيزيديات». وفي بيان منفصل دعا المجلس»الشعب الصامد إلى اتخاذ الحيطة والحذر، والإبلاغ عن أي تحركات مشكوك بها»، وعزا أسباب إصداره التحذير إلى «وجود محاولات لتنفيذ عمليات إرهابية جراء اليأس الناجم عن الانكسارات التي تعرض لها إرهابيو «داعش» في جبهات القتال، وتحطم روحهم المعنوية»، وزاد «وفقاً للمعلومات المتوافرة فإن الإرهابيين ينوون استهداف المواطنين العزل في الأماكن العامة، ما استطاعوا ذلك في عملياتهم الإرهابية». وفي تطور آخر أبرمت وزارة «البيشمركة» أمس أول عقد تسليح مع الحكومة الكندية، ووقع العقد الوزير مصطفى سيد قادر والقنصل الكندي في الأردنوالعراق برونو ساكوماني، ويتضمن تزويد الإقليم جهازاً آلياً متطوراً روبوت لنزع الألغام، فضلاً عن أسلحة. وللمرة الأولى يعلن إقليم كردستان إبرام عقد للتسليح. من جهة أخرى، تظاهر العشرات من الأكراد السوريين أمام مبنى البرلمان الكردي في اربيل، ليتوجهوا لاحقاً إلى مبنى القنصلية الأميركية مطالبين بالتدخل لحماية مدينة كوباني في من هجمات تنظيم «داعش».