قتل عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته محمد الكيلاني ليل الثلثاء في معارك غرب العاصمة طرابلس بين ميليشيا "فجر ليبيا" التي يقودها ومجموعات أخرى، كما أفاد مصدر عسكري من التيار الاسلامي. والكيلاني إسلامي متشدد كان ينتمي لكتلة "الوفاء لدماء الشهداء" في البرلمان السابق. أما ميليشيا "فجر ليبيا" فاعتبرتها السلطات جماعة إرهابية. كما اتهمه رئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان باختطافه في شهر آذار (مارس) عام 2013. وقال المسؤول العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "الكيلاني قتل أثناء قيادته للمعارك في منطقة ورشفانة بمحور الحشان" بهدف اقتحام ورشفانة على بعد 20 كلم غرب العاصمة. لكن مسؤولاً في مدينة الزاوية (50 كلم غرب طرابلس) وهي مدينة الكيلاني، قال إن "كميناً نصب للكيلاني وثلاثة من مرافقيه خلال عودته من طرابلس قبل أن تتم تصفيته على أيدي مسلحين من منطقة ورشفانة". وأكد مصدر طبي في مستشفى الزاوية التعليمي أن "المستشفى تلقى جثة الكيلاني وثلاثة من مرافقيه مصابين بأعيرة نارية فارقوا على إثرها الحياة". وسيطرت قوات فجر ليبيا المكونة من عدة مليشيات إسلامية تنحدر معظمها من مدينة مصراتة (200 كلم شرق) منذ 24 آب (أغسطس) الماضي على طرابلس، بعد مواجهات دامية في العاصمة مع قوات من مدينة الزنتان المدعومة من "التيار الوطني". ورفضت قوات "فجر ليبيا" الاعتراف بالبرلمان الجديد المنتخب وحكومة عبدالله الثني الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق أقصى شرق البلاد، وسيطرت على مؤسسات الدولة في طرابلس. واستجاب الكيلاني (52 سنة) مع عدد من الإسلاميين لدعوة "فجر ليبيا" لإعادة إحياء المؤتمر المنتهية ولايته وعقده مجدداً في مواجهة البرلمان المنتخب. وكلف المؤتمر المنتهية ولايته الذي عقد في آب عمر الحاسي بتشكيل حكومة موازية لم يعترف بها المجتمع الدولي والتي أسهمت في تعقيد الوضع السياسي غير المستقر في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي نهاية 2011.