وضع الرئيس المكلف للاتحاد السعودي لكرة القدم والمرشح لمنصب رئاسته أحمد عيد ألمانيا نموذجاً للاستفادة منها في مستقبل الكرة السعودية، قاطعاً وعوده بالقيام بكل ما بوسعه من أجل تطوير كل ما يتعلق بالكرة المحلية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس للكشف عن برنامجه الانتخابي من أجل سباق رئاسة الاتحاد السعودي. وقارن عيد ما بين الأوضاع في السعودية وبين ما يحدث في ألمانيا، إذ يوجد بها 26 ألف نادٍ، و177 فريق كرة قدم، و20 ألف حكم و43 ألف مدرب، مبيناً أن اختياره وقع على ألمانيا بعد اطلاعه على إمكانات اتحادات دولية عدة، التي وجد من خلالها امتلاك الاتحاد الألماني جميع مقومات النجاح لأي اتحاد، ولأنها صدرت نجاحاتها وتجاربها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». وقطع رئيس اتحاد القدم الحالي وعداً بتطوير لعبة كرة القدم في حال فوزه في السباق الانتخابي، ومحاولات لتحسين الأمور المتعلقة بالاتحاد السعودي لكرة القدم كافة، بخاصة ما يتعلق بالمدربين واللاعبين والمنشآت الرياضية، مؤكداً أن الاتحاد السعودي لكرة القدم سيتمكن من الاستغناء عن الدعم المادي الذي تقدمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب منذ نشأة الاتحاد السعودي لكرة القدم وحتى الآن، على أن يتحقق ذلك خلال فترة مقبلة وصفها بالقريبة. وتطرق عيد في برنامجه الانتخابي إلى إنشاء أكاديميات وطنية موزعة في جميع مناطق السعودية، وتطوير برامج لتأهيل خبراء وباحثين لاكتشاف المواهب، وتبادل الخبرات بين اتحادات الكرة في الدول المتقدمة كروياً، إلى جانب توفير بيئة رياضية متكاملة لرعاية اللاعبين ابتداء من عمر 8 سنوات، ودرس تمكين كل ممارس للعبة كرة القدم، ومن ضمنهم أبناء المواطنات السعوديين من أباء غير سعوديين، ومواليد المملكة من غير السعوديين، للاستفادة من مواهبهم بما يتلاءم مع أنظمة السعودية في هذا الشأن، إلى جانب تأهيل 1000 مدرب سعودي عن طريق ضم الكوادر الوطنية لجمع الأجهزة الفنية للمنتخبات، وتشجيع الأندية لضم كوادر وطنية للأجهزة الفنية، وتطوير كفاءة المدربين السعوديين من خلال تكثيف الدورات التدريبية وورش العمل للمدربين داخل وخارج المملكة، وابتعاث عدد منهم للعمل والتدريب في الدول المتقدمة في اللعبة، إلى جانب اهتمامه بالارتقاء بمستوى الحكم السعودي، بالاستفادة من برامج الاتحاد الآسيوي والدولي لتطوير الحكام، والاستفادة من تأهيل الحكام في أكاديميات كرة القدم التي سيتم إنشاؤها في الفترة المقبلة، وإعداد وتأهيل الحكم السعودي من سن باكرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى زيادة المخصصات المالية للحكام. وحول ما تم بخصوص قضية الرشاوى التي ظهرت في السطح في الآونة الأخيرة، وصمت الاتحاد عن التعليق عليها، وأشار عيد إلى جميع القضايا التي يتم النظر فيها من اللجان المتخصصة لذلك، التي تعد مستقلة في قراراتها.