أشاد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري بجهود عناصر فيلق القدس الذي يرأسه العميد قاسم سليماني لمساعدة «شعوب المنطقة المستضعفة» في المجال الفكري والتدريبي، معتبراً أن الولاياتالمتحدة ستندم إذا ما هاجمت النظام السوري. وقال جعفري في مؤتمر صحافي عقده أمس، إن إيران تشكك في الأهداف الأميركية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» أو «داعش»، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة عمدت إلي محاربة «داعش» بعد شعورها بعجز هذه المجموعة عن «تحقيق أهدافها». وقال «إننا كنا نعارض داعش منذ اليوم الأول في سورية التي ساعدناها للتخلص من هذه العصابة»، مضيفاً أنه «لو وجّهت الدعوة لإيران لحضور اجتماع باريس لرفضناها لأنها تتمحور حول القيادة الأميركية». ورأي أن الولاياتالمتحدة أعلنت الحرب علي «داعش» فقط، لكنها ما زالت تقدم المساعدة لبقية «المجموعات الإرهابية» في سورية، مشيراً إلى «أن تواجد الجيش الأميركي في المعسكرات العراقية هو لدعم الأكراد في شمال العراق». وكشف أن إيران قدمت الاستشارات العسكرية للعراقيين وأهالي مناطق عراقية بهدف فك الحصار عن مدينة آمرلي، لكنه قال إنه «لم تكن هناك حاجة لتواجد إيراني عسكري» على الأرض. وأضاف أن العملية من أجل فك الحصار عن مدينة آمرلي العراقية لم تقتصر علي هذه المدينة فقط وإنما تم أيضاً تطهير مناطق واسعة من مرتفعات حمرين الاستراتيجية وجنوبكركوك وشرق تكريت و «مناطق استراتيجية وحساسة» أخرى، مشيراً إلي تعداد عناصر «منظمة بدر» التي تبلغ 20 ألف مقاتل يتمتعون بخبرات اكتسبوها خلال تواجدهم في إيران إبان الحرب العراقية- الإيرانية. وحول مهمة «فيلق القدس»، قال جعفري إنه يعمل علي تقديم الدعم للحركات الإسلامية ودعم الثورة الإسلامية ومساعدة «المقاومين المظلومين في كافة أنحاء العالم، مثل لبنان وسورية والعراق الذين هم بحاجة للمساعدة». وأضاف «أن الحرس الثوري يعتبر نفسه معنياً بالدفاع عن الشعوب التي ترضخ تحت نير الظلم الأميركي والإسرائيلي، وتقدم لهم (للشعوب) التقنيات التي هي أهم من السلاح وسنستجيب لأي طلب من هذا النوع». وحول إمكان استهداف المضادات السورية للطائرات الأميركية أو العراقية التي تدخل الأجواء السورية من دون التنسيق مع الحكومة السورية، قال جعفري إن «إيران تدعم خطوات الحكومة السورية وستستمر بدعمها السياسي لكنها لا تتدخل عسكرياً». وقال إن «فيلق القدس» ساهم في دعم الشيعة في جنوبلبنان وقدم لهم مساعدات في المجالات الفكرية والتدريبية.