أكدت مصادر مطلعة أن صادرات النفط من إقليم كردستان تراجعت إلى أقل من 30 ألف برميل يومياً في المتوسط، ما قد يزيد التوترات مع الحكومة المركزية في بغداد. وكانت كردستان أوقفت في السابق تصدير النفط، احتجاجاً على ما وصفته بتأخر المدفوعات من جانب بغداد، لكن سبب الانخفاض الراهن لم يتضح على الفور. وبلغت ذروة صادرات كردستان النفطية نحو مئتي ألف برميل يومياً. وأفاد مصدر اشترط عدم نشر اسمه، بأن «الصادرات أقل كثيراً من 30 ألف برميل يومياً في الوقت الحالي». والأسبوع الماضي أشارت مصادر من قطاع النفط العراقي إلى أن تدفقات الخام من كردستان انخفضت نحو 75 ألف برميل يومياً بسبب مشاكل فنية في حقل خورمالا. في سياق متصل، نقل محللّون عن مسؤولين في شركة «غازبوم نفت» الروسية، أن الشركة تعتزم البقاء في إقليم كردستان على رغم تحذيرات الحكومة المركزية في بغداد، التي حضت الشركة على مغادرة الإقليم. واشترت «غازبروم نفت» في آب (أغسطس) الماضي استثمارات في منطقتين من حكومة الإقليم في أعقاب خطوات مماثلة من جانب منافسين مثل «إكسون موبيل» و«توتال»، ما أغضب الحكومة المركزية في بغداد. وتعمل «غازبروم نفت» كذلك في حقل «بدرة» النفطي الذي تسيطر عليه بغداد. في شأن مختلف، اعترف وزير الاقتصاد الإيراني شمس الدين الحسيني أن عائدات النفط الايرانية تراجعت 50 في المئة نتيجة العقوبات الدولية. وقال في تصريح إلى التلفزيون الحكومي «إيران تواجه انخفاضاً نسبته 50 في المئة من عائداتها النفطية بسبب العقوبات». السعودية وكوريا الجنوبية من ناحية أخرى، أعلنت شركة «إس كاي للهندسة والبناء» الكوريّة الجنوبيّة فوزها بعقد قيمته 1.1 بليون دولار لبناء مصفاة للنفط في السعودية. وأوضحت في بيان أن بموجب اتفاق موقّع مع شركة «أرامكو»، ستعمل «إس كاي للهندسة والبناء» على بناء مصفاة للنفط ومنصة لشحن المنتجات البتروكيماوية في مدينة جازان. وأشارت إلى أن طاقة المصفاة اليومية تبلغ 400 ألف برميل من النفط الخام. إلى ذلك، قلّد الرئيس الكوري، لي ميونغ باك، ممثلاً الحكومة الكورية، وزير البترول السعودي علي النعيمي «وسام التميز للخدمة الدبلوماسية» تعبيراً عن عمق العلاقة بين البلدين، ودور النعيمي في تعزيز هذه العلاقة. وشكر النعيمي بعد حفلة التكريم، الحكومة الكورية والرئيس لي ميونغ باك، وقال: «هناك علاقات تجارية واستثمارية مميزة بين البلدين تنمو سنة بعد أخرى، إذ تعتبر كوريا من أهم الشركاء التجاريين للمملكة». وأضاف: «كوريا واحدة من أهم أربع دول في العالم تستورد البترول السعودي وتزيد وارداتها منه على 800 ألف برميل يومياً، ما يجعل المملكة المورِّد الرئيس لكوريا، بما نسبته نحو 30 في المئة من إجمالي الواردات البترولية الكورية من العالم». وأوضح «أن لدى أرامكو مشروعاً مشتركاً في كوريا يعتبر من أكثر مشاريع الشركة نجاحاً في الخارج، وهو شركة أس أويل التي تملك أرامكو السعودية فيها 35 في المئة». الأسعار في التداولات، تراجع سعر النفط قليلاً إلى ما دون 108 دولارات للبرميل مع استمرار قلق المستثمرين من تطورات المحادثات حول خفض عجز الموازنة الأميركية، مقاوماً الدعم من إشارات الى توقعات اقتصادية أكثر إشراقاً في الصين. ونزل سعر «برنت» في عقود شباط (فبراير) 42 سنتاً، إلى 107.76 دولار للبرميل بعد ارتفاعه في وقت سابق إلى 108.50 دولار للبرميل. وخسر سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود كانون الثاني (يناير) سبعة سنتات إلى 86.66 دولار للبرميل. وقال محلل الأسواق لدى «أوبشنز إكسبرس» في سيدني، بن لو برون: «نرى تريثاً لالتقاط الأنفاس بعد أن تحسنت الثقة بفضل تلك الزيادة في البيانات الصينية، وتتطلع السوق إلى مصدر الدعم التالي، ومن المنتظر أن يكون مرتبطاً بالمحادثات حول الهاوية المالية الأميركية».