أبرمت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني أخيراً، مذكرة تعاون مشترك، يتم من خلالها إنتاج الكهرباء من مرادم النفايات في جدة. وكشف مصدر مطلع ل «الحياة» عن أن المدة المحددة للبدء في تنفيذ المشروع ستة أشهر، بعد الانتهاء من تجهيز مردم النفايات القديم في جدة، وسيتم إنتاج الكهرباء لمساحات محدودة في جدة. وأضاف المصدر أن تنفيذ المشروع سيبدأ مطلع العام المقبل 2015، بعد الانتهاء من الدرس الذي يستغرق ثلاثة أشهر، معتبراً أن مردم جدة للنفايات سينتج ما يتراوح بين 5 و10 ميغاوات من الكهرباء، مؤكداً أهمية هذا المشروع، التي تكمن في عدد المرادم في مناطق المملكة، التي يمكن أن يُعمم عليها هذا النموذج. وأشار إلى أن «أمانة» جدة بعد إغلاقها مردم النفايات القديم، تعمل على إحراق الغاز المنبعث منه، وأن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، بالتعاون مع شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، ستعملان على الاستفادة من الغاز المنبعث من هذا المردم، بتحويله إلى عنصر مُنتج للكهرباء. يذكر أن، مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة التي بدأت خطواتها المتسارعة، لاستصدار قانونها النووي والعمل على بناء أول مفاعل نووي في السعودية، يستخدم لأغراض سلمية، من أهمها إنتاج الكهرباء، وهي تعمل في السياق ذاته على الاستفادة من عناصر الطاقة المتجددة في المملكة، بتنويع وتوطين مصادر الطاقة، سعياً للإسهام في دفع عجلة التنمية المستدامة. من جهة أخرى، أعلنت أمانة محافظة جدة ممثلة ببلدية جدة التاريخية أمس، أنها ستواصل أعمال إزالة التعديات العشوائية القائمة بمنطقة البلد والتي كانت أحد الأسباب في تشويه المباني التاريخية وحدوث الحرائق، إذ انتهت الأمانة من المرحلة الأولى لأعمال التطوير بشارع قابل. وطالبت الأمانة بالتعاون على إزالة جميع التوصيلات العشوائية الحديدية منها والخرسانة، إذ منحت للملاك وأصحاب المحال أكثر من مهلة في شارع قابل وسوق العلوي وجدة التاريخية في شكل عام لتصحيح الوضع بحسب التعليمات والتي كان آخرها المهلة التي انتهت بتاريخ 30-10-1435ه. وتزامنت الإشعارات مع ما يتم من مشاريع تطويرية بالمنطقة التاريخية من ترميم للمباني وتدخل سريع في إزالة أخطار المباني الآيلة للسقوط، وتسريع إجراءات استخراج رخص الترميم للمباني ورخص الديكور والتشطيبات للمحال والمراكز التجارية، وما يتم من أعمال صيانة وترصيف للممرات بالحجر البازلتي والرقابة على النظافة بتوفير الدعم للعمالة ومتابعة خطط سير الضواغط وتوفير الحاويات على طول الممرات والأسواق وإلزام المحال الكبيرة والفنادق بالحاويات الخاصة ومراقبة المحال التجارية والاشتراطات الصحية للمطاعم ومكافحة ظاهرة الباعة الجائلين. واستعانت أمانة جدة بالعديد من الفنيين أصحاب الخبرات الطويلة «المعلمين البلديين» والعمال لإنجاز العمل وفق المطلوب وذلك لخصوصية تاريخ المنطقة وما تشكله من أهمية تاريخية ورافد سياحي للمدينة، ويعد هذا العمل وما يمثله من شكل جمالي للمدينة، إذ صمم الموقع بالطراز القديم نفسه، أحد مشاريع الأمانة المهمة والتي ستجعل المنطقة أكثر جمالاً وجاذبية لروادها ورافداً سياحياً للمملكة العربية السعودية. يذكر أن أمانة جدة أشعرت المحال التجارية والمباني الواقعة على الممرات سواءً السياحية أم الأسواق أم الممرات بالمنطقة التاريخية بإزالة البروزات الحديدية والاستحداثات الخارجة عن المباني التي أدت إلى تضييق الأزقة الصغيرة والشوارع والأسواق والتي تسببت في الازدحام الشديد عند اكتظاظ الأسواق بالزوار، كما تم الإنذار بإزالة جميع ما يشوه المنظر العام ويحجب رؤية التفاصيل المعمارية من رواشين ونقوش ومنحوتات أثرية، إذ تم الانتهاء من إزالة التعديات المرحلة الأولى بشارع قابل ويتم حالياً العمل في كامل جدة التاريخية بما فيها (سوق الندى – سوق العلوي – سوق الخاسكية).