حذّر تقرير طبي من أن تتحول الحساسية الغذائية، التي هي رد فعل من جهاز المناعة تجاه أنواع من الطعام، إلى خطر، في حال إهمال متابعة المريض للمأكولات التي يتناولها، وأن حذره ومراقبته لها يجعلان الحساسية تحت السيطرة، مشدداً على أنه في حال إصابة الشخص برد فعل حاد يجب نقله إلى أقرب مستشفى. وأشار التقرير (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى أن الأطعمة المسببة لنحو 90 في المئة من مشكلات الحساسية هي: الحليب والبيض والفول السوداني والسمك والمحار وفول الصويا والمكسرات والقمح، وأن أعراضها تتمثل في الحكة وتورم الجلد أو الشفتين أو اللسان، وبحة في الصوت، وغثيان وتقيؤ، وإسهال، وألم في البطن، مؤكدين أنها غالباً ما تحدث نتيجة للعامل الوراثي، وتشيع لدى الرضع والأطفال. ونبّه الشخص المصاب بالحساسية إلى ضرورة التعرف على المجموعات الغذائية فإنه قد يكون متحسساً من بعضها، خصوصاً في المأكولات البحرية «عليه اختبارها تحت إشراف الطبيب أو اختصاصي التغذية العلاجية»، مشيراً إلى تحديد الغذاء المسبب للحساسية، من خلال تسجيل التفاصيل لكل نوع من الأطعمة التي يتناولها، والأعراض التي تظهر عليه بعد تناولها، وأنواع الأطعمة المسببة للحساسية وأمراض الحساسية الموجودة في أحد أفراد العائلة. وأكد التقرير على وجوب التوقف عن تناول الأطعمة التي تظهر أعراض حساسية لمدة أسبوعين، ومن ثم معاودة تسجيل الأعراض الظاهرة خلال هذه الفترة، لافتاً إلى أنه إذا انعدمت ولم توجد أعراض يعود المريض لتناول الأطعمة المشتبه بها، فإذا ظهرت الأعراض نفسها ما بين عشر دقائق إلى ساعتين فإن هذا النوع من الطعام هو المسبب الرئيسي للحساسية. وعن علاج الحساسية الغذائية، يوضح التقرير أن أفضل طريقة هي تجنب الأغذية المسببة للحساسية، وإذا كانت الأطعمة معلبة فإن عليه قراءة المكونات الغذائية الموجودة على الملصق، وأن المواد الحافظة من الممكن أن تكون سبباً آخر للحساسية.