حرّم الشيخ سعيد بن مسفر الملابس المخلة بالآداب، ووصفها بأنها «نوع من التشبه، وعدوان وجرح لمشاعر الآخرين، ونوع من قلة الذوق والحياء والخرافات والخزعبلات». وأوضح الداعية الشيخ سعيد بن مسفر في حديث ل«الحياة»، أن مظهر المسلم جزء من عقيدته، والإسلام منهج رباني متكامل، حدد للمسلم ضرورة التميّز والاستقلالية في شكله وملابسه ومظهره. وأشار إلى ان النبي صلى الله عليه وسلم حذر من هذا، وقال في حديث: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»، وظهور هذه الملابس التي تحمل العبارات المخلة بالآداب، سواء باللغة العربية أو الانكليزية، والتي أكثر الناس لا يعرف معانيها ولا مدلولاتها فيه شرور كبيرة وأخطاء عقائدية وانتماءات وولاءات، وقال: «حينما يتخلى الإنسان عن هويته الإيمانية، فانه يصبح عرضة لتقليد كل ما هب ودب من الموضات والتقليعات، التي تنم عن ضياعه فكرياً وعقائدياً وأخلاقياً». وأضاف: «لبس بعض الشباب لمثل هذه الملابس يدل على فراغهم الروحي والأخلاقي، وما قامت به وزارة الداخلية هو عمل مشكور، وجزء من الواجب الذي ينبغي أن يأخذ به على يد السفيه، حتى لا يتلاعب بمشاعر الناس والمجتمع، ونحن لنا هوية وأخلاق ومبدأ لا ينبغي أن نتخلى عنها». من جانبه، حذر عضو مجمع الفقه الإسلامي الدكتور محمد النجيمي من تشبه بعض الشباب بالنساء ومن التقليعات. وقال: «علينا توخي الحذر من هذه العبارات التي تنافي القيم الإسلامية، ومن اللبس المخل بالآداب والأخلاق، وديننا دين الحياء، وأي لباس يخدش الحياء والفضيلة والعفة، فان حظره ومنعه وتأديب من يفعل ذلك أمر مطلوب شرعاً، وما قامت به وزارة الداخلية هو عين الصواب». وطالب بسرعة تنفيذ هذا التعميم، وتوقيته مناسب مع قرب دخول الشهر الفضيل، وان يطبق بحزم ونؤيد ونثمن مثل هذه القرارات الحكيمة. أما عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عبدالله التريكي، فاعتبر أن معظم الشبان لا يبالون على الإطلاق بما تحمله الملابس من معان تخدش الحياء، وتنافي العقيدة، وتضر المجتمع، متسائلاً «كيف يسمح ببيع مثل هذه الملابس علانية؟». وطالب التريكي بأهمية تكثيف الرقابة من وزارة التجارة والصناعة على محال بيع الملابس الجاهزة للرجال والنساء على حد سواء، لما يوجد فيها من قمصان تحمل عبارات متنافية تماماً مع عادات المجتمع، مبيناً أنها منتشرة في كثير من المحال وبألوان وأشكال مختلفة. وشدد على ضرورة اصطحاب أولياء الأمور أبناءهم إلى السوق، لعدم شراء مثل هذه الملابس، إلى جانب أهمية التنبيه على ما هو محظور، ويجب تلافيه وما هو مباح، من أجل بنائهم على العادات والتقاليد الحميدة المصاحبة للقيم الإسلامية، بعيداً عن الرموز والعبارات المنافية لها.