أكد نائب رئيس المجلس البلدي في محافظة الأحساء ناهض الجبر، أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تدرس حالياً استراتيجية ولائحة جديدة لرفع مستوى عمل المجالس البلدية وفق استراتيجية تطوير المشاركة الشعبية لتوسيع الدور الرقابي وتطوير الأداء. وأوضح الجبر، أن مجلس بلدي الأحساء يقوم بوضع خطة استراتيجية تواكب التطور المنشود في العمل البلدي، من خلال ما ستنفذه الأمانة من برامج ومشاريع، وقد تضمنت عدة محاور، هي: رفع المخصصات المالية لموازنة «الأمانة» بما يحقق الأهداف المطلوبة. والمطالبة برفع مرتبة أمانة الأحساء إلى الممتازة، وضرورة تفعيل قرارات المجلس في مدة لا تتجاوز شهرين، والمشاركة في رفع المستوى التقني للأداء الفني والإداري وجعله أكثر مرونة لمقابلة التطور السريع، والزيادة المستمرة في أعداد السكان، بالإضافة إلى مشاريع الإصحاح البيئي. وأشار في لقاء منتدى بوخمسين الثقافي، الذي أقيم أخيراً، إلى أن من بين الخطط، العمل على تكامل مشاريع الخدمات الفنية من جسور وطرق سريعة، وإنارة وسفلتة وتصريف مياه الأمطار، ومضامير مشاه وملاعب وحدائق وساحات بلدية، في جميع مدن وقرى وهجر الأحساء، بالإضافة إلى تسويق محافظة الأحساء كجهة استثمارية واقتصادية وسياحية تراثية، وكذلك العمل على تضييق فجوة التوقعات بين المواطنين والمجلس، وتوسيع صلاحيات المجالس البلدية، وعدم قصرها على متابعة البلديات، وإنما إدخال قطاعات خدمية أخرى ضمن صلاحياتها، كالكهرباء والماء، والعمل على إنشاء جمعية سعودية للمجالس البلدية، على غرار الجمعيات العلمية والتاريخية وغيرها، وضرورة إعطاء أعضاء المجالس صلاحيات مالية وإدارية وتشريعية أوسع. وأوضح أن نظام المجلس يفتقر إلى تنظيم وتوضيح العلاقة بين المجالس والبلديات، خاصة وأن اللائحة التنفيذية للمجالس تحوي عموميات تحتاج إلى مزيد من التوضيح والتبسيط، لتجنب أي اختلاف بين المجالس والأمانات والبلديات حيث أن إعادة النظر في بعضها كفيل بإحداث تغييرات ترفع من مستوى الخدمات البلدية، وفصل البلديات الفرعية بموازنات مستقلة، ومجلس بلدي خاص بها يمكنها من إدارة مواردها المالية والبشرية بفاعلية ومهنية، و بالسرعة اللازمة لإنجاز الأعمال والخدمات. لافتاً إلى أن الأحساء ستكون خلال الفترة المقبلة الوجهة السياحية والاقتصادية للشركات العالمية، وقد تم الاجتماع مع عدد من الشركات الكبرى المهتمة بالسياحة لتسويق الأحساء والتعريف بمناطقها السياحية، ووصلت عروض بعض الشركات إلى أكثر من 1.3 بليون ريال للاستثمار في المحافظة، ولكن عدم وجود بنية تحتية مشجعة وجاهزة يمثل العائق الأكبر. وأفاد الجبر، أن «بلدي» الأحساء يركز في خطته على كلاً من المناطق الحضرية وأنماط استعمال الأراضي، وعلى الاقتصاد المحلي، وأيضاً البيئة والخدمات الاجتماعية والثقافة والتراث، إلى جانب السياحة والبنية التحتية والساحات العامة والمنتزهات، وأخيراً على الإسكان والأحياء العشوائية غير المخططة،مع التعريف بالرؤية والرسالة والقيم التي يقدمها المجلس البلدي لقاطني محافظة الأحساء.