يشكل فريق الفتح الذي ولد في مدينه المبرزبالأحساء عام 1378ه ظاهرة لافتة في المنافسات الكروية المحلية تستحق التقدير والإعجاب بمعطياته الإيجابية وتفوقه على نفسه وامكانياته المادية المتواضعة وتزداد مساحة الإعجاب بهذا الفريق موسماً بعد آخر بفضل النتائج المذهلة والآداء البارع للاعبيه بجانب العمل المتقن لمدربه التونسي فتحي الجبال والقيادة الإدارية الواعية برئاسة المهندس عبدالعزيز العفالق . في الموسم الأخير كان الفريق الفتحاوي قاب قوسين او ادنى من بلوغ نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وأُقصى امام النصر بفعل فاعل وبخطأ تحكيمي فادح بعدها هزم الهلال بكل جدارة ليحل ثالثا في المسابقة كأروع انجاز يحققه في مشواره الناجح وتفوقه التصاعدي تأهل على إثره للمشاركة في البطولة العربية للأندية كأول ناد في تاريخ الأحساء يفوز بهذا الشرف الكبير والأولوية التاريخية. ومع بداية الموسم الحالي جدد الفتح تفوقه على الهلال بكامل نجومه ملحقاً به أول هزيمة له بالدوري . كما هزم الشعله والرائد وتعادل مع النصر لينفرد بالوصافه بفارق الأهداف عن الشباب – المتصدر- بعدما تساوى معه في محصله النقاط ب10 وسجل خال من الخسائر. في حين يتصدر قائمة هدافي دوري زين بنهاية الجولة الرابعة ب5 اهداف .. مهاجمه الأول المالي دوريس سالومو الذي ابقاه الفتحاويون في صفوفهم منذ الموسم الماضي مع البرازيلي التون والأردني ابو هشهش والمدافع المالي سوسكو وساهم هذا الاستقرار في الطاقم الأجنبي بزيادة انسجامهم مع بقية مجموعة الفريق وتعزيز فاعليتهم . إننا لا نجافي الحقيقة اذا قلنا ان الفتح المكافح يمتاز بوجود ادارة تعد الأفضل على مستوى ادارات اندية دوري زين السعودي للمحترفين من حيث القياده والكفاءة والحنكة الادارية بجانب قناعاتها الفنية السليمة حين تمسكت بالمدرب التونسي فتحي الجبال للموسم السادس على التوالي وابقت على الرباعي الأجنبي ايماناً منها بأهمية الاستقرار الفني والتدريبي للفتح واثره الكبير على نتائج الفريق وقد سبق وان خسر الفتح في الموسم الماضي بنتيجة ثقيلة قوامها ستة اهداف ومع هذا لم تؤثر هذه الهزيمة الساحقة فيها او تهز ثقتها بالمدرب فلم تفك ارتباطها معه. حتى على مستوى اللاعبين الاجانب لم تكن صفقاتهم بأرقام الملايين كما تفعل الأندية الكبرى فالبرازيلي التون خوسيه صانع الالعاب والهداف الموهوب جددت معه مقابل 700 الف دولار واليوم نرى في الفتح انموذجاً مشرفاً للتجربة الادارية الناجحة على مستوى الأندية السعودية وهو يلعب بأسلوب جماعي مطرز بروح عالية وانسجام كبير بين افراده وتناغم جميل في بناء الهجمه وتبادل التمريرات واللعب على المراكز .. شاقاً طريقه الى القمة بطموحات عريضة وامآل بأن لا يقع ضحية لأخطاء تحكيمية قاتلة أو من لجنة الاحتراف لمجرد انه فريق صغير يسهل سلب حقوقه كما شاهدنا في قضية الشيك غير المصدق.