الأحساء – مصطفى الشريدة العفالق: لن نبالغ في الأفراح .. ونعرف حجم طموحاتنا. الجبال: لا نخطط للمنافسة على لقب «زين». الراشد والسليم: حققنا المهم .. ونتطلع للأفضل. أثبت الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح أنه ليس بالمال وحده تتحقق البطولات والإنجازات، إذ نجح وبأقل الإمكانيات في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه أندية أخرى دفعت عشرات الملايين في استقطاب اللاعبين، علما أن إجمالي ما صرفه الفتح على تعاقداته خلال فترة الانتقالات الصيفية لم يتجاوز السبعة ملايين ريال، حيث أنفق ما يقارب المليوني ريال في التعاقد مع خمسة لاعبين محليين وهم عبدالله القرني، مبارك الخضري، أحمد الموسى، مبارك الأسمري، وعدنان فلاته، كما أنفقت 700 ألف دولار لتجديد عقد المحترف البرازيلي إلتون جوزيه، إضافة إلى صرف مبالغ أخرى لا تتجاوز المليوني ريال في التجديد للمحترفين الأجانب الثلاثة سيسكو، وفادي أبو هشهش، ودوريس سالمو. صدارة وجدارة تصدر الفريق الفتحاوي الذي يمضي موسمه الرابع مع الكبار، كل العناوين في دوري زين للمحترفين، وخطف الأضواء بتصدره المسابقة بعد مرور خمس جولات من انطلاقتها عقب فوزه المستحق على مضيفه الشباب في عقر داره بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة مثيرة ألحق خلالها الخسارة الأولى بمنافسه بعد 34 مباراة لم يعرف فيها طعم الهزيمة. وكان اللافت في مشوار الفريق الفتحاوي هذا الموسم أنه يعد الفريق الثالث بجانب فريقي الاتحاد والأهلي الذي لم يتعرض لأي خسارة رغم أنه واجه فرقا لها وزنها وثقلها في مسابقة الدوري، حيث حصد 13 نقطة من أربع انتصارات وتعادل وحيد، وكانت البداية بالتعادل مع النصر 1/1، وفي الجولة الثانية كسب الهلال 2/1، وواصل مسيرته الناجحة في الجولتين الثالثة والرابعة بالفوز على الشعلة 3/2، والرائد 2/1، قبل أن يحقق الأهم في الجولة الخامسة بتخطي الشباب 4/2 والانفراد بالصدارة. إعداد مثالي عبدالعزيز العفالق لم تأت نتائج الفتح أو النموذجي كما يطلق عليه النقاد والمتابعين بضربة حظ أو خبط عشواء، بل كانت تتويجا للجهود الكبيرة لإدارة النادي برئاسة المهندس عبدالعزيز العفالق، إضافة إلى استراتيجية الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي فتحي الجبال، وبدأ الفريق استعداداته للموسم الحالي بتدريبات مكثفة على ملعب النادي في المبرز، ومن ثم أقام الفريق معسكرا خارجيا في مدينة بادنوهايم الألمانية خاض خلاله عددا من التجارب الودية، قبل أن يعود إلى الأحساء قبل أسبوعين من بداية الدوري لاستكمال التحضيرات ووضع اللمسات الأخيرة لأولى مشاركات الفريق في الموسم الجديد. وكانت الإدارة قد أنهت مبكرا وبنجاح كبير ملف التسجيلات، حيث جددت عقود المحترفين الأجانب البرازيلي إلتون جوزيه، والسنغالي كيمو سيسكو، والأردني فادي أبو هشهش، والكنغولي دوريس سالمو، كما تعاقدت مع خمسة لاعبين محليين وهم: عبدالله القرني، مبارك الخضري، أحمد الموسى، مبارك الأسمري، وعدنان فلاته. أسرار التفوق وأرجع رئيس نادي الفتح المهندس عبدالعزيز العفالق ما تحقق من نتائج إيجابية للفريق الكروي وتربعه على الصدارة إلى الاستقرار الإداري والفني، منوها في الوقت نفسه بالالتفاف الشرفي والدعم الجماهيري، وقال إنهم ركزوا على الارتقاء بمستوى الفريق. الجميع عمل يدا واحدة من أجل تحقيق الهدف المنشود، وسارت الأمور كما هو مخطط لها، مشيرا إلى أن الدعم الذي وجدته الإدارة من الجميع كان دافعا كبيرا لتحقيق نتائج إيجابية لفريق بني على أساس صحيح من الإدارات السابقة. وأضاف: الفتح يقطف حاليا الثمار، فالإدارات السابقة اهتمت بالمراحل السنية، ومن جانبنا أكملنا المشوار وحرصنا على استقراره الفني بوجود المدرب التونسي فتحي الجبال، مشيدا بجهود اللاعبين وتعاونهم في الملعب من أجل تحقيق النتائج المأمولة. وعن تخوف عدد من الفتحاويين أن يذهب الفريق ضحية المبالغة في الفرحة بالصدارة، قال: من حقنا أن نفرح ونسعد بما نحققه من نتائج، ومن الطبيعي أن نسعد بالانتصارات، ولكن ذلك لن يكون على حساب الفريق أو استعداداته للمرحلة المقبلة لأننا نعرف إمكانياتنا جيدا، وزاد: ندرك جيدا أنه يصعب علينا المحافظة على الصدارة، وسنسعى جاهدين للمواصلة وعلى الأقل تحقيق أهدافنا وطموحاتنا وهي تحقيق مركز أفضل من المركز الذي حققناه الموسم الماضي. سفير الأحساء وأبدى العفالق عدم اهتمامه بالألقاب التي تطلق على الفتح في ظل المستويات الرائعة التي يقدمها أخيرا، لكنه أبدى اعتزازه بلقب «النموذجي»، وقال: الألقاب هذه الأيام تتغير حسب موقعك بالدوري، ونطمح أن نكون سفراء فعلا، ولكن الألقاب تأتي بالنتائج والمستويات، ومع تقدمنا المستمر سنحصل على ألقاب عديدة مختلفة، ونعتز كثيرا بلقب «النموذجي» فهو أقرب لقلوب الفتحاويين أنفسهم، كذلك سفراء الأحساء أو فارس الأحساء. وأكد أن ما يميز العمل في النادي أنه يرتكز على استراتيجية طويلة المدى الأمر الذي ساعد على الاستقرار سواء الإداري أو الفني، مشيرا إلى أن سر نجاح النادي يكمن في العمل بروح الفريق الواحد وتركيز كل فرد على عمله وحرصه على التطوير وتقديم الأفضل، مشددا على أن مهمة الفريق في الدوري لن تكون سهلة، خاصة أنه لا يزال في بداية المشوار، وأوضح: المهمة صعبة، وتنتظرنا تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة، ولكننا واثقون من الفريق لأننا نملك لاعبين جاهزين ولدينا داعمين لهم طموحاتهم ومن جهتنا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق تلك الطموحات. واعترف أن المحافظة على الصدارة ليست بالأمر السهل، بيد أنه أكد حرصهم الكبير على أن يبقى الفريق ضمن الخمسة الأوائل، وعموماً سنعمل بكل ما أوتينا من قوة، ونعمل على إرضاء وإسعاد كل محب للكيان الفتحاوي. مخطط واستراتيجية راشد الراشد من جانبه، كشف مدرب الفتح، التونسي فتحي الجبال أنه لا يخطط للمنافسة على لقب دوري زين للمحترفين، رغم تصدره فرق الدوري مع نهاية الجولة الخامسة من الدوري، وقال: لا نستهدف المركز الأول وسنسعى لجمع أكبر عدد من النقاط لنكون بين الفرق الأوائل مع نهاية المسابقة، مثمنا الجهود الكبيرة لإدارة النادي وحرصها على توفير الأجواء الملائمة للفريق، كما أشاد بأعضاء شرف النادي وما بذلوه من جهود وضعت الفريق في مركز متقدم يواكب طموحات جماهيره. وأشار إلى أن الفريق سيشارك في البطولة العربية للأندية التي سيحاول من خلالها الظهور بمستوى يشرف الكرة السعودية، مؤكدا حرصهم على بذل كل ما في وسعهم من أجل الفريق وتطوره ومواصلة عروضه ونتائجه الرائعة. طموحات كبيرة من جهته، وصف عضو مجلس الإدارة المشرف العام على الفريق أحمد الراشد نتائج الفتح بالطبيعية عطفا على الجهد المبذول من الجميع سواء أعضاء شرف أو إدارة أو لاعبين، أو جماهير، مؤكدا أن الطموحات كبيرة لتحقيق مركز أفضل مما حققه الموسم الماضي، مشيرا إلى أن الفريق حقق المأمول منه رغم أن فترة الإعداد لم تكن كافية نظرا لأن الفترة ما بين النهاية وانطلاقة الموسم الجديد كانت قصيرة جدا. وأضاف: بدايتنا موفقة والحمد لله، حققنا أربعة انتصارات من خمس مباريات دون أن نخسر، ونأمل من جميع لاعبي الفريق المضي قدما في الدوري والحفاظ على ما قدموه وبذلوه، مشيدا بمستوى اللاعبين خصوصا في مباراة الشباب الأخيرة التي توجوها بالفوز الكبير والانفراد بالصدارة. محمد السليم أما مدير الكرة بالفريق الفتحاوي محمد السليم فقد اعتبر أن تفوق الفريق في الدوري واعتلائه الصدارة لم يأت من فراغ بل من جهد كبير وملموس، وقال: الفريق يعيش الآن أفضل حالاته، ويحصد ثمار الاستقرار الفني والإداري، ورغم علمنا أن الدوري لا يزال في بداياته إلا أننا عاقدون العزم على مواصلة نتائجنا الرائعة، وزاد: حققنا المهم ونطمح للأفضل والمضي قدما في الدوري، مؤكدا أن مشاركتهم في البطولة العربية لن تكون من أجل المشاركة بل للمنافسة وتشريف الكرة السعودية، مشيدا بدور أعضاء الشرف ودعمهم السخي للنادي.