قال المفتش العام ل"وكالة الطيران والفضاء الأميركية" (ناسا) أمس الاثنين إن الوكالة "لن تستطيع الوفاء بهدف أمر به الكونغرس للعثور على 90 في المئة من الكويكبات القريبة التي يزيد قطرها على 140 متراً ومن المحتمل أن تشكل خطراً على كوكب الأرض". ويأتي هذا الإخفاق على رغم زيادة موازنة "ناسا" السنوية إلى عشرة أضعاف على مدى السنوات الخمس الماضية، من أربعة ملايين دولار في 2009 إلى 40 مليوناً في 2014، لتعقب وتقييم الكويكبات والمذنبات التي ربما تشكل خطراً. وتوجد ما تسمى "الأجسام القريبة من الأرض" على مسافة تبلغ نحو 45 مليون كيلومتر من الأرض. وكتب المفتش العام ل"ناسا" بول مارتن في تقرير من 32 صفحة بعنوان "جهود ناسا للتعرف إلى الأجسام القريبة من الأرض والحد من المخاطر" إن جهود الوكالة "تفتقر إلى التنسيق الجيد وتعاني من سوء الإدارة وقلة العاملين"، موضحاً أن " ناسا تقدر أنها رصدت 10 في المئة فقط من كل الكويكبات التي يبلغ قطرها 140 متراً وأكثر". وأضاف: "بالنظر إلى الوتيرة والموارد الحالية، قالت ناسا إنها لن تستطيع الوفاء بهدف التعرف إلى 90 في المئة من مثل هذه الأجسام بحلول 2020". وعثرت "ناسا" على نحو 95 في المئة من الكويكبات الكبرى التي تنطوي على خطر مدمر، وهي التي يبلغ قطرها نحو كيلومتر أو أكثر. ومنذ عام 1998، أنفقت "ناسا" نحو 100 مليون دولار على برامج من أجل العثور على الأجسام القريبة في الفضاء وتقييم والحد من تهديدها المحتمل للأرض.