يضع الرئيس السوري بشار الأسد خطط طوارئ للإنسحاب من دمشق، والتراجع إلى معقله الأخير على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مع استمرار تآكل السلطة من بين يديه. وكشفت صحيفة "صندي تايمز" اليوم الأحد ، نقلاً عن مصدر روسي، إن "الرئيس الأسد، الذي ينتمي إلى أقلية علوية تعيش وسط أغلبية سنية، يعد لأسوأ احتمال قد يجبره على التخلي عن العاصمة دمشق والقتال حتى آخر رصاصة في وطن منفصل بجبال العلويين". واضافت أن المصدر "التقى الرئيس الأسد عدة مرات منذ تفجر الأحداث في سورية في آذار/مارس2011، وشارك أيضاً بمحادثات مع مسؤولين أميركيين". ونسبت الصحيفة إلى المصدر الروسي، قوله "إن جيش الرئيس الأسد قادر على القتال لمدة أشهر بمساعدة السكان المحليين المتعاطفين في جبال العلويين، ويعرف الأميركيون أن العلويين مدربون ومسلحون بشكل جيد ولا يملكون أي خيار سوى القتال حتى النهاية المرة". واضاف، أن روسيا "لن تُرسل قوات برية إلى سورية لدعم أي من جانبي الصراع". وقالت الصحيفة "إن مصادر استخباراتية بمنطقة الشرق الأوسط ذكرت أن نظام الرئيس الأسد نشر ما لا يقل عن 7 ألوية من القوات الخاصة ومنصة واحدة لإطلاق الصواريخ بالمناطق العلوية مطلع الشهر الحالي، من بينها لواء مجهز بذخيرة كيماوية". واضافت "أن روسيا، التي لا تزال أهم داعمي نظام الأسد، اقامت مركزاً لعمليات القيادة والسيطرة للاتصال بالضباط السوريين البارزين في مدينة طرطوس السورية الساحلية، التي تُعد المقر الرئيسي الشتوي لأسطول البحر الأسود الروسي". وتابع المصدر، قوله "إن الروس يمارسون عمليات رصد استخباراتية ضخمة لتوفير الدعم لسلاح الجو السوري وللاستخبارات العسكرية السورية". واضاف المصدر أن الرئيس الأسد "لن يتخلى أبداً عن معقله في الساحل السوري، وهو أبلغه أن مبارك (الرئيس المصري السابق) قد يكون رحل، غير أن مصر ما تزال باقية، لكن في حال ذهب هو فلن يبقى شيء من سورية".