كشفت مصادر استخباراتية سورية السبت أن الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته وجنرالات الجيش الموالين له تركوا دمشق وانتقلوا للإقامة في منطقة جبلية تضم الطائفة العلوية، وفقا لما نقله موقع «دبكا» الاسرائيلي عن تلك المصادر. وذكر الموقع الاسرائيلي أن «المنطقة الجبلية هي جبال الأنصارية الواقعة في شمال غرب سوريا، وهي سلسلة جبال ممتدة على ساحل البحر المتوسط، حيث يدير الأسد وأتباعه من هناك قمعهم لمعارضيه؛ لضمان بقاء حكمه. وفيما اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان اسطولا روسيا رسا ليل السبت الاحد في القاعدة البحرية بطرطوس. قتل 11 جنديا على الاقل من الجيش السوري أمس الاحد في اشتباكات عنيفة مع منشقين في محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية في سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. ونقلت الوكالة عن العقيد البحري الروسي ياكوشين فلاديمير اناتوليفيتش رئيس الوفد العسكري الذي يزور طرطوس تأكيده «متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين روسيا وسوريا». واضاف ان «وصول السفن البحرية الى سوريا هو لتقريب المسافات بين البلدين ولتعزيز أواصر العلاقة والصداقة التي تجمع بينهما». واضافت سانا : إن «قادة السفن البحرية الروسية التابعة للاسطول الروسي الراسي على شاطئ محافظة طرطوس اكدوا تضامنهم مع الشعب السوري قيادة وشعبا»، وشددوا على ان «روسيا بلد صديق لسوريا وعلاقتها مع سوريا تاريخية وقوية». وترفض روسيا رفضا قاطعا اي تدخل في الازمة السورية واستخدمت حق النقض في اكتوبر ضد مشروع قرار في مجلس الامن ينص على امكانية فرض حظر على تسليم الاسلحة الى سوريا التي تعد روسيا ابرز مزوديها منذ الحقبة السوفياتية. إلى ذلك، قتل 11 جنديا على الاقل من الجيش السوري امس في اشتباكات عنيفة مع منشقين في محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية في سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد الذي مقره في لندن «دارت اشتباكات عنيفة قبل قليل بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في بلدة بصر الحرير في محافظة درعا (جنوب) قتل خلالها ما لا يقل عن 11 عنصرا من الجيش النظامي وجرح اكثر من 20 اخرين». ولفت المصدر نفسه الى «انشقاق تسعة جنود». وفي السياق نفسه، اورد المرصد ان «اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في مدينة داعل في المحافظة نفسها، استخدم الجيش النظامي فيها الرشاشات الثقيلة بشكل عشوائي بالتزامن مع قطع التيار الكهربائي عن المدينة». من جهة أخرى، قال المرصد ان «القوات السورية نفذت حملة مداهمات واعتقالات صباح أمس الاحد في قرية الطيانة» في محافظة دير الزور (شرق). واوضح ان «الحملة اسفرت عن مصرع مواطن يبلغ من العمر 19 عاما واعتقال اكثر من ثلاثين شخصا من اهالي القرية». وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد ان 21 مدنيا قتلوا السبت في اعمال عنف شهدتها محافظتا حمص وادلب، بينهم 17 سقطوا برصاص قوات الامن والاربعة الباقون بانفجار قذيفة صاروخية استهدفت مسيرة موالية لنظام الرئيس بشار الاسد. من جهتها، اعتبرت المعارضة السورية ان مهمة المراقبين العرب «فشلت» وان «عدد القتلى» يتزايد منذ بدء مهمتهم في 26 ديسمبر الماضي، وقد دعت الاممالمتحدة الى التدخل. وبحسب تقديرات الاممالمتحدة، قتل اكثر من 5 الاف شخص جراء قمع النظام السوري منذ بدء الانتفاضة ضده في منتصف مارس الماضي.