بدأ كبار داعمي نظام الرئيس السوري بشار الأسد بمغادرة العاصمة دمشق، باتجاه محافظات مطلة على ساحل البحر المتوسط تتميز بالأغلبية العلوية للإقامة بها. وقالت صحيفة (وورلد تريبيون الأميركية) إن مصادر دبلوماسية رصدت قيام المئات من مسؤولي النظام السوري، بما في ذلك بعض مساعدي الأسد، بترحيل أسرهم إلى مدن الساحل السوري، بعد أن استشعروا أن العاصمة لم تعد محصنة ضد استحواذ المعارضة المسلحة عليها. وأفادت المصادر بأن تحرك المدنيين في دمشق أصبح خطرا، وأن مسؤولي النظام السوري وعائلاتهم يشعرون بأنهم مراقبون من قبل المعارضة، مضيفة أن "المغادرة الجماعية" من دمشق بدأت منتصف العام الجاري، إلا أن خروج حلفاء الأسد، تسارعت وتيرته الشهر الماضي أعقاب القتال العنيف بين الجيشين السوري والحر. ووفقا لمصادر دبلوماسية فإن أفراد عائلة الأسد بعيدون عن الأنظار منذ أشهر، ويسود الاعتقاد بأن قرينته وآخرين من أسرته، إما أن يكونوا خارج سوريا أو أنهم متواجدون بالقرب من ميناء طرطوس الذي تديره البحرية الروسية. وأوضحت المصادر أن الأسد يعمل حاليا في القصر الرئاسي بجبل قاسيون المطل على العاصمة السورية تحت حماية صفوة من عناصر الحرس الجمهوري، غير أنه لم يعد يدير الحرب يوميا ضد المعارضة المسلحة.