أكّدت أستاذة علم الاجتماع في جامعة الملك سعود الدكتورة فوزية أبو خالد ل«الحياة» أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ناصر المرأة السعودية في مواقع عدة، منها مناصرتها في الابتعاث والعمل التجاري، فيما أكّدت زميلة لها بأن الملك عبدالله وضع قدم المرأة على خطوات جديدة، توصلها إلى مستقبل زاهر لها. وأكّدت فوزية أبو خالد أن الملك عبدالله دعم المرأة لدخولها مجلس الشورى والمجالس البلدية، وناصرها في مزاولة البيع والشراء كنظيرها الرجل، مضيفةً: «يكفينا أنه قال إن: (المرأة هي أمي وأختي وابنتي، وخُلقتُ أنا من هذه المرأة)، وذكرت أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يملك حسّ الشهامة العربية تجاه المرأة، وفي ذات الوقت، يملك رؤية عصرية في شؤونها». في ذات السياق، أكّدت أستاذة علم الاجتماع الجنائي في جامعة الأمير نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة غادة الطريف، أن المرأة في عهد الملك عبدالله تقلدت مناصب قيادية للمرة الأولى في تاريخها، وأصبحت في السعودية امرأة في منصب نائبة وزير التعليم، كما دخلت الشؤون البلدية والغرف التجارية، لافتة إلى أنه من دعمه للمرأة في التعليم خصص جامعة الأمير نورة كصرح تعليمي أكاديمي لها، معتبرةً أن خادم الحرمين بدعمه للمرأة السعودية وضع الخطوات الأولى لمستقبل أفضل لها من ذي قبل. كما أكّدت الأستاذة المشاركة بكلية العلوم في جامعة الأميرة نورة الدكتورة سهام العيسى، أن الملك عبدالله قدم دعماً إنسانياً استثنائياً للمرأة، فضلاً عن الدعم التعليمي والعملي، وتمركز في رفع مكانتها اجتماعياً، وحفظ كرامتها، إضافة إلى دعمها والوقوف لجانبها داخل المحاكم الشرعية وإنصافها. وفي ذات الصدد، أوضحت الناشطة الاجتماعية في شؤون المرأة هيلة فنيس ل«لحياة» أن ملك الإنسانية حينما تقلد منصب الحكم في البلاد أخذ على عاتقه إنصاف المظلوم بمقولته خالدة «سأضرب على هامة الظلم والفساد بعصا العدالة القوية»، وهو من قال بأن: «المرأة لا يأتينا منها إلا كل خير»، وهذا إنصاف للمرأة السعودية، وهو من وضع القوانين وفتح مجالات التوظيف أمام المرأة، وساوى بينها وبين الرجل في شؤون عدة بعدالته الإنسانية. «ملك الإنسانية» قدم عهداً جديداً للمرأة بإعلان دخولها مجلس الشورى أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى خلال افتتاح أعمال الدورة الخامسة للسنة الثالثة للمجلس، السماح بمشاركة المرأة كعضو في مجلس الشورى، اعتباراً من الدورة القادمة، ليفتح بذلك عهداً جديداً للمرأة السعودية، لتمكينها من مشاركة الرجل تحت قبة الشورى. كما أعلن الملك عبدالله خلال هذه الكلمة، أنه يحق للمرأة الترشح لعضوية المجالس البلدية، ابتداءً من الدورة المقبلة أيضاً، وأضاف خلال خطابه السنوي «أن من حق الإخوة والأخوات علينا تحقيق كل أمر فيه عزتكم وكرامتكم ومصلحتكم». كما أصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز أواخر عام 2009 حزمةً من القرارات وإعادة هيكلة داخل وزارات الدولة، لتحقيق مشروع الإصلاح الذي تبناه منذ أن تقلد حكم البلاد، وكان تعيين نورة الفايز كنائبة لوزير التربية والتعليم من أهم تلك القرارات، الذي اُعتبر دعماً قوياً للمرأة السعودية، لإيصالها إلى مناصب قيادية.