ليس واقع المرأة السعودية فحسب الذي شهد تقدما كبيرا وملحوظا في شتى أنواع المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) بل واقع المملكة العربية السعودية بشكل عام أرضا وشعبا هذا ما أكدته مديرة المركز الاقليمي لمراقبة السموم بالمنطقة الشرقية الدكتورة مها المزروع ل«عكاظ»؛ ولفتت الى ما تحقق للمرأة السعودية تحديدا في عهده الميمون من إحياء للسنة النبوية والتاريخ الاسلامي المنير وتفعيل ايضا لما أوصى به عليه الصلاة والسلام؛ فالنساء شقائق الرجال؛ والمرأة التي تشكل نصف المجتمعات هي أيضا التي تربي نصفه الآخر، و بتوجيهاته حفظه الله استطاع ان يحقق للمرأة التطبيق الواقعي للمعادلة الصعبة التي سجلتها المرأة السعودية من خلال مسيرتها الطويلة وذلك في كافة المجالات الاجتماعية والعلمية والثقافية؛ والتي كانت تحاول أن تؤكد فيها بأن الالتزام بتعاليم الدين الاسلامي لم ولن يكون بأي حال من الأحوال عائقا امام تطور المرأة وتحقيقها لذاتها او قيامها بدورها الفاعل في مجتمعها ونحو دينها؛ ولعل هذا الصرح الشامخ المسمى بجامعة الأميرة (نورة) وقراره حفظه الله بأهمية دخول المرأة قاعة مجلس الشورى عضوا فيه، اعتبارا من الدورة المقبلة، وايضا إعلانه حقها في الترشح لعضوية انتخابات المجالس البلدية، وذلك وفق الضوابط الشرعية؛ وتولي مناصب قيادية في أهم وأكثر الوزارات حساسية مثل منصب وكيلة وزارة او نائب وزير وترشيح اول سعودية في وكالة ناسا الامريكية، جميعها شهود عيان تؤكد على دعمه ومساندته حفظه الله وأبقاه فخرا للوطن نساءه ورجاله وللأمة الاسلامية جمعاء. وأضافت المزروع: إن الاهتمام الذي اولاه الملك للمرأة السعودية لا يقدر بثمن فهو من أزال من أمام مسيرة المرأة السعودية جميع العوائق التي كانت تحد من إمكانياتها وتحرمها من حقها الطبيعي في جني ثمار مجهوداتها وتميزها، وكان لها السند الذي يجعلها تقدم على تحديات أكبر وتعطي كل ما عندها لخدمة هذا الوطن الغالي تحت ظل قيادته الشامخة. وعن اهمية تلك القرارات من وجهة نظرها قالت المزروع: لا تقتصر على النساء فقط بل شملت حتى الرجال فتأهيل المرأة بشكل عام في كافة المجالات أمر ينعكس على الوطن بكل فئاته وليس على المرأة فقط؛ فهي تجعلني أشعر بعمق الأمانة والمسؤولية التي يجب على المرأة السعودية ان تتحسسها وتحرص عليها وتجعل رضا رب العالمين ومن ثم ثقة خادم الحرمين الشريفين وخدمة دينها ووطنها نصب عينيها وأن تؤكد فخرها المستمر بأنها امرأة من بلاد الحرمين. من جانبها أكدت مديرة المدرسة الابتدائية الثالثة بالدمام المتقاعدة نجاح عبداللطيف الزواوي ل«عكاظ» أن المرأة اقتحمت حقول العلم والمعرفة، وانطلقت رغبتها التي كانت أشبه بأحلام إلى حقيقة، مبينة ان خادم الحرمين الشريفين من أكبر المناصرين للمرأة في جميع قراراته التي يتخذها، وإننا نجد في كلماته دعما واضحا للجميع بأهمية تفعيل دور المرأة في كافة المجالات. واضافت الزواوي: اننا لا نستطيع أن نحصر إنجازات الملك عبدالله، وجهوده في تلمس احتياجات مواطنيه، وسجلت له العديد من المواقف الإنسانية عالميا لدعم السلام والأعمال الخيرية والإنسانية، واستطاع أن يتصدى للعديد من الظواهر الإرهابية بحنكة وبعد نظر، كما أتاح الفرصة للحوار الداخلي بين أفراد المجتمع.