سباقات سيارات فورمولا كهربائية في وسط المدن، سلسلة جولات بطولة عالمية جديدة ينتظر أن تبصر النور في عام 2014... والبداية من العاصمة الإيطالية روما التي احتضنت أخيراً عرضاً حيث «تمخترت» قرب «الكولوسيوم» سيارة فورمولا يقودها البرازيلي لوكاس دي غراسي. في 27 آب (أغسطس) الماضي، وقّع مروّج البطولة الجديدة رجل الأعمال الإسباني اليخاندرو آغاغ، هاوي سباقات السيارات، اتفاقاً مع الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) لإطلاق الفئة الجديدة من السباقات، التي تحظى بدعم رئيسه الفرنسي جان تود، وقد حضر شخصياً مراسم التوقيع. ويتوقع أن يضم برنامج النسخة الأولى من البطولة 10 سباقات، علماً أن 20 مدينة مرشحة للتنظيم، فضلاً عن توافر التمويل بحسب آغاغ، الذي تمنّى أن تحتضن شوارع باريس جولة عيد الميلاد. ورشحت معلومات أن تصميم السيارة هو وليد مشروع تطوير قائم منذ 3 أعوام من قِبل شركة فرنسية. ويبقى الرهان قائماً حول الشعبية التي سيحصدها المولود الجديد في عالم سباقات السيارات، والإقبال على حضور المنافسة في ظل محركات «صامتة»، ستخلو بداية من مشهدية تغيير الإطارات والتوقف للتزوّد بالوقود والإثارة التي تغلفها هاتان المحطتان، ودورهما في ترجيح كفة سيارة على أخرى. والبديل الأولي استخدام كل متسابق سيارتين، حيث يعمد إلى الانطلاق في الثانية فور خلو الأولى من الطاقة، فتوضع على قابس شحن لبطارياتها. لكن المؤكد أنه سيكون في إمكان المتسابقين سماع هتاف المتفرجين وصيحات تشجيعهم من على المدرجات، وهي حالة اختبرت ميدانياً خلال سباق سيارات كارتنغ كهربائية نظّم في بيرسي عام 2011. ومن المقرر أن تنحصر التجارب والسباق خلال يوم واحد وحدد نهار السبت، على مسارات يتراوح طولها بين 2 و2.5 كلم، في مواقع شهيرة من المدن التي ستعتمد، بغية مزيد من الترويج السياحي والتجاري. وكانت ريو دي جانيرو منظمة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016، أول مدينة أبرمت اتفاق احتضان لجولة من البطولة العالمية عام 2014. كما أن مدينة كانكون المكسيكية مرشحة لدخول الروزنامة العالمية، وحيث سارت سيارة فورمولا كهربائية على طرقها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 قبل أن تجول في برلين وموسكو، علماً أن اللائحة الموقتة لأماكن الجولات العشر من البطولة سيعلن عنها في تموز (يوليو) المقبل. وأوضح آغاغ أن البطولة الواعدة «ستكون فرصة لمسابقين شباب»، من دون أن يغفل دور أسماء كبيرة من المعتزلين أمثال الأسطورة الألماني ميكايل شوماخر، تستطيع تعزيز السباقات ومنحها الزخم المطلوب في انطلاقتها. ويحتمل أن تكون السيارات المعتمدة شبيهة بتلك التي تخوض سباقات «24 ساعة لومان» للتحمّل، وتعكف شركة «سبارك» على تصميم ملامحها، وستصنّع من مادة الكربون لدى الاختصاصي الإيطالي دالارا. ويأمل آغاغ أن تلقى خطوته اهتمام المصنعين جميعهم لا سيما الناشطين في إطار سباقات الحلبات، موضحاً أن أداء «الفورمولا الكهربائية» سيكون قريباً لفورمولا 3، وقوة محركها 220 كيلو فولت (300 حصان)، ومعدّل سرعتها 200 – 250 كلم/س، ويبلغ تسارعها من صفر إلى 100كلم/س في 3 ثواني. وسيُعهد إلى ماكلارين تزويدها بمحركات، ونسختها الأولى ستكون على غرار المعتمدة في طراز تروتوتيب سوبر كار P1، على أن توضع في السير خلال الصيف المقبل. عموماً، لن يتخطى الإنتاج الأولي 42 سيارة. وسيستقطب تباعاً منتجي سيارات فورمولا وأندي الساعين إلى طاقة نظيفة، ومصنعي السيارات الكهربائية الصرفة، أمثال تيسلا وفيسكر وفانتوري. [email protected]