كشف موقع «المجد» الأمني التابع ل «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، قصة جديدة من قصص عملاء الاحتلال الذين أعدموا خلال الحرب الأخيرة. وقال إن العميل «ح. م.» (59 سنة) أعدم خلال الحرب الأخيرة بعد أن ثبت تورطه في التخابر مع الاحتلال منذ 23 عاماً، كما أنه كان يشغل منصب عقيد في أحد الأجهزة الأمنية بقطاع غزة قبل عام 2007. وعن طريقة تحوله إلى عميل، كشف الموقع: «سمح له بالسفر إلى إحدى الدول العربية من خلال معبر تحت السيطرة الإسرائيلية. وخلال عودته من السفر من المعبر نفسه، طُلب لمقابلة ضابط في الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) الذي واجهه بمعلومات وصور عن نشاطه العسكري خلال الانتفاضة الأولى، وعرض عليه العمل معه ك «عميل» بعد تهديده بالسجن أو الإبعاد في حال رفضه، فوافق العميل على الخيانة شرط ألا يعرف أحد، وألا يكلف بمهام خطيرة». وأضاف الموقع إن المهام التي نفذها العميل هي: الانخراط في العمل التنظيمي لأحد الفصائل وتوليه منصباً قيادياً، والانخراط في السلطة عند تشكيلها عام 1994 وتولي مناصب أمنية حساسة، وتشريك أسلحة ومعدات قتالية وتسليمها إلى المقاومين، والإبلاغ عن التخطيط لعمليات المقاومة قبل تنفيذها، وتزويد عناصر المقاومة بطرق صناعة مواد متفجرة (مشركة)، والإبلاغ عن قيادات تنظيمية وجمع معلومات حساسة حولها، ورصد تحركات عدد من القياديين تم اغتيالهم مطلع انتفاضة الأقصى، وتسليم المقاومين أجهزة اتصالات خليوية مخترقة بغرض التنصت، وتزويد الاستخبارات الإسرائيلية بالأحداث الميدانية اليومية في غزة بحكم طبيعة عملة، وتحديد المقرات الأمنية للسلطة الفلسطينية، وتحديد منازل قيادات وبعض العناصر في المقاومة الفلسطينية، والإيعاز إلى عناصر بافتعال مشاكل وأحداث شغب إبان الانتخابات 2006 و2007، وإطلاق إشاعات وافتعال خلافات ومشاكل بين التنظيمات الفلسطينية، واستلام أموال وإعادة توزيعها على عملاء آخرين عبر نقاط ميتة. وأشار موقع «المجد الأمني» إلى أنه قبض على العميل وفي حوزته جهاز اتصال مع الاحتلال، وتقدم إلى المحاكمة بعد اعترافه، وحكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص، وتم تنفيذ الحكم، كما اعترف «شاباك» بتلقيه ضربة «قاسية» بعد اعتقال هذا العميل.