أعدمت حركة حماس، الثلاثاء، فلسطينيين اثنين بعد إدانتهما بتهمة ”التعاون“ مع إسرائيل، ورصد تحركات القيادي الراحل في حركة حماس، عبد العزيز الرنتيسي، مما ساعد إسرائيل على إغتياله، حسب ما أعلن بيان صدر عن وزارة الداخلية التابعة للحركة الإسلامية الحاكمة في قطاع غزة. وبحسب ”الداخلية“، فإن حكم الإعدام نفذ بعد استنفاد الحكم كافة طرق الطعن فيه، وأنه حاز حجية الأمر للنقد فيه وأصبح باتًا وواجب التنفيذ بعد أن منح المحكوم عليهما حقهما الكامل، مشيرة الى أن تنفيذ حكم الإعدام جاء بعد مصادقة حكومة حماس على قرار يقضي بتنفيذ أحكام الإعدام بحق ”العملاء الذين يثبت تورطهم بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي“. وكانت محكمة بداية غزة قد حكمت في 29 نوفمبر 2004 على المتهمين بالإعدام شنقًا حتى الموت، وقامت محكمة النقض في 14 يوليو 2011 برفض الطعن المقدم وتأييد حكم الإعدام الصادر بحقهما. وذكرت وكالة ”معا“ أن المتهمين بالتخابر هما (شاب في الثانية والعشرين من العمر ووالده في الخمسينات من العمر) معتقلين منذ عام 2004 ومتهمين بالمساهمة في إرشاد المخابرات الإسرائيلية ما أدى الى اغتيال الرنتيسي. ونقل موقع ”المجد.. نحو وعي أمني“ عن مصادر أمنية أن المتهمين ”ارتبطا خلال الفترة ما بين عام 1978 حتى عام 2003 مع جهاز الشاباك، وتخابرا معه، وشاركاه في القيام بأعمال عدائية ضد الشعب الفلسطيني، وأن هذه الأعمال تمثلت في رصد تحركات الكثير من المجاهدين والمناضلين والإبلاغ عن نشاطاتهم“. وأضافت المصادر: ”المتهمان رصدا تحركات القيادي الراحل في حركة حماس عبدالعزيز الرنتيسي، إذ قاما في العاشر من يونيو 2003 بالاشتراك مع الشاباك بأن مكناه من قصف سيارة الرنتيسي بسبعة صواريخ، ما أدى إلى مقتل مصطفى عبدالرحيم صالح، خضرة يوسف أبوحمادة وأمل الجاروشة حين مرورهم بجوار السيارة التي تم قصفها، كما قام المتهمون في الخامس عشر من يونيو 2003 بقتل رأفت أحمد حمد الزعانين بالاشتراك مع الشاباك بعد أن رصدا تحركاته والإبلاغ عنه حين مشاهدته أمام منزله الواقع في عزبة بيت حانون، إذ حاصرته قوة خاصة وأمطرته بوابل من الرصاص أدى إلى مقتله على الفور“.